توفي ثمانية أشخاص شمالي السودان جراء حمى يُعتقد أنها ناتجة عن مرض تسببت فيه السيول والفيضانات التي تضرب البلاد منذ أسابيع.

وقالت وزارة الصحة، في بيان الثلاثاء: "تلقينا بلاغا، السبت الماضي، بوجود 41 حالة لحميات بالولاية الشمالية (شمال) بينها 8 حالات وفاة".

وأضافت الوزارة: "تم إرسال فريق للتحقق والتقصي عن الحالات ومعرفة المرض ومسبباته، وتم أخذ عينات للفحص المختبري لتأكيد التشخيص، وتعزيز التدخلات للوقاية والسيطرة على المرض".

ولم يشر بيان وزارة الصحة إلى السبب في الإصابة بالحمى، غير أن أطباء سودانيين توقعوا أنها ناتجة عن السيول والفيضانات التي غمرت أجزاء واسعة من البلاد الأسابيع الماضية.

ويمكن أن تتسبب المياه الراكدة جراء السيول والفيضانات في تفشي أمراض خطيرة مثل الكوليرا أو حمى الضنك أو الملاريا.

ومنذ يونيو/ حزيران الماضي، لقي 121 سودانيا مصرعهم وأصيب 54 آخرون، جراء السيول والفيضانات.

وفي 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن مجلس الدفاع والأمن حالة الطوارئ في أنحاء البلاد مدة 3 أشهر، لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبرها "منطقة كوارث طبيعية".

ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو حتى أكتوبر/ تشرين الأول، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة، وتواجه البلاد خلالها فيضانات شديدة سنويا.