قال الأمير السعودي "تركي الفيصل"، الثلاثاء، إن والده الملك الراحل "فيصل بن عبدالعزيز"، كان سيكون محبطا من "اتفاقيتي التطبيع الموقعتين بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل.

جاء ذلك خلال إجابة "الفيصل" على سؤال وجهته له المذيعة "هادلي غامبل" من قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، حول ما إذا كان والده الراحل الملك "فيصل" سيكون مُحبطا من اتفاقية التطبيع الموقعة، من دون إيجاد حل للفلسطينيين.

فأجاب الأمير "تركي": "بالتأكيد، مع معرفة التزامه في الحصول بالمقابل على صفقة واضحة المعالم وقابلة للتطبيق بين إسرائيل والدول العربية".

وأضاف "الفيصل": "كما تعرفون، فإن قراره في معاقبة الولايات المتحدة بقطع النفط عنها وعن هولندا، كان بعد أن قرر الأمريكيون زيادة مساعدتهم لإسرائيل خلال حرب رمضان (أكتوبر/تشرين الأول 1973)".

وتابع: "كان ذلك بدافع إجبار الولايات المتحدة على أن تكون وسيطا نزيها بين إسرائيل والعالم العربي”.

وزاد الأمير "تركي الفيصل": "علي القول إن الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب لم يكن وسيطا نزيها، وبالتالي نعم أعتقد أن الملك الراحل كان سيكون محبطا".

وكان "الفيصل"، الذي شغل لسنوات منصب رئيس للمخابرات وسفير بلاده في الولايات المتحدة لفترة وجيزة، قد قال في مقال سابق بصحيفة سعودية إن "السعودية وضعت ثمن إتمام السلام بين إسرائيل والعرب، هو قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس، بناء على مبادرة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز".

وفي مكالمة هاتفية مع "ترامب" في 6 سبتمبر/أيلول، كرر الملك "سلمان بن عبدالعزيز" التزامه بمبادرة السلام العربية، وهي المبادرة التي تقدم لدولة الاحتلال علاقات طبيعية مع الدول العربية مقابل إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها عام 1967.

لكن هذه الصفقة تتعارض بشكل صارخ مع الخطة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن".

ورغم أن الملك سلم السيطرة على الشؤون السعودية لنجله "محمد بن سلمان"، الذي يقال إنه يدعم اتفاق التطبيع، إلا أنه يتدخل في بعض الأحيان.

وكان "تركي الفيصل"، شدد مؤخرا على أن "أي حديث عن خلاف بين الملك وولي العهد (بشأن التطبيع) مجرد تكهنات"، مضيفا: "لم نشهد شيئا من ذلك".

وانتقد الفلسطينيون اتفاقتي التطبيع الإماراتي والبحرين مع إسرائيل، ووصفوهما بأنهما "خيانة للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية".