كشفت وثائق رسمية للجيش الإسرائيلي، نُشرت الخميس، تزامنا مع مرور 47 عاماً على "حرب أكتوبر"، أن "معلومة ذهبية" من ضابط في الجيش المصري، كانت إسرائيل تمكنت من تجنيده، غيرت مجرى الحرب.
وبحسب الوثائق، ففي اليوم السادس للحرب، في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1973، اقترح رئيس أركان الجيش آنذاك، "دافيد أليعازر"، ووزير الدفاع "موشيه ديان"، طلب وقف إطلاق النار.
وفيما أقر قائد سلاح الجو خلال الحرب، بأن إسرائيل فقدت عددا كبيرا من طائراتها المقاتلة، وصلت "معلومة ذهبية" من ضابط في الجيش المصري، كانت إسرائيل تمكنت من تجنيده، وأطلق عليه اسم "العميل جولياط".
المعلومة التي غيرت مجرى الحرب، أفادت باعتزام الجيش المصري إنزال قوات من المظلات عند المعابر خلال يومين، بالتالي سوف يتم نقل قوات المدرعات إلى أماكن عملية الإنزال.
وبحسب الوثائق الإسرائيلية، فإن هذه المعلومة غيرت مجرى القتال وقطعت حالة التردد تجاه إطلاق عملية اجتياز القوات الإسرائيلية لقناة السويس نحو الضفة الغربية للقناة، وتقرر فوراً تأجيل هذه العملية والانتقال لـ"صد الهجوم المصري"، وبعد ذلك تنفيذ عملية اجتياز القناة لضفتها الغربية.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن أمر "هذه المعلومة الذهبية" كان معروفاً منذ سنوات، لكن ما لم يكن معروفاً هو مصدر هذه المعلومة، وأن الضابط في الجيش المصري هو مصدرها.