أعلن 3 فنانين مصريين، التقدم بأوراق ترشحهم لانتخابات البرلمان المصري المقرر أن تنطلق في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وللمرة الثانية تقدمت الممثلة المصرية "هند عاكف" بأوراق ترشحها عن دائرة الخليفة، وذلك بعدما سبق أن ترشحت من قبل، لكنها أخفقت في الحصول على مقعد بالبرلمان.

وكانت "هند"، وهي من عائلة الفنانة الراقصة الاستعراضية الراحلة "نعيمة عاكف"، قد ابتعدت لسنوات عن الفن، لكنها عادت أخيرا لتصوير فيلم روائي قصير بعنوان "الغندورة"، وتجسد من خلاله شخصية سيدة تقود عصابة للنصب على الحالمين بدخول مجال الفن والتمثيل من طريق شركة وهمية تعلن حاجتها لمواهب شابة، وتستغل حلم التمثيل الذي يراود الكثير من الشباب والفتيات لجمع المال منهم.

وللمرة الأولى يخوض المغني "إيهاب توفيق" تجربة الترشح للانتخابات البرلمانية، وذلك عن دائرة الجمالية، حيث تقدم بأوراقه أمس السبت إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة له أثناء التقدم بأوراقه.

وتقدم أيضاً المغني المصري الغائب عن الأضواء "إبراهيم عبدالقادر" بأوراق ترشحه عن دائرة بورفؤاد في محافظة بورسعيد.

نواب سابقون

وهناك عدد من الفنانين قديماً سبق أن خاضوا تجربة الانتخابات البرلمانية، ومنهم من حصل على مقعد بالفعل وحمل لقب النائب، كما حدث مع الفنان الراحل "محمود المليجي"، لكن هذا الفنان لم يترشح، بل اختاره الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" لتعيينه عضواً في مجلس الشورى عام 1980، وكان أول فنان يعين نائبا في البرلمان حتى رحيله عام 1983، وعقب وفاة "المليجي" اختار الرئيس المصري الراحل "محمد حسني مبارك"، الموسيقار "محمد عبدالوهاب"، وعين عضوا في مجلس الشورى، وبعد وفاته عينت الفنانة "أمينة رزق" في المنصب نفسه، وذلك عام 1991.

وفي عام 1998 عينت الفنانة الراحلة "مديحة يسري"، عضوا في مجلس الشورى، وقد سبق أن ترشح الفنان الراحل "حسين صدقي" بعد اعتزاله الفن ونجح بشكل ساحق في الحصول على عضوية البرلمان بالانتخاب المباشر، وانتُخِب عام 1961 عضواً في مجلس الأمة، وهو مجلس الشعب حالياً.

ويُعَدّ اسم المغنية "فايدة كامل" من أشهر الأسماء الفنية التي اقتحمت البرلمان المصري، حيث كانت نائبة الحزب الوطني المنحل عن دائرة حي الخليفة في القاهرة لسنوات عدة، وترأست لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في مجلس الشعب.

ولدورة واحدة استطاع الممثل الراحل "حمدي أحمد" خوض تجربة البرلمان عن حزب العمل الاشتراكي المعارض، وذلك عام 1979 عن دائرة بولاق، وبعد ترشحه لمرة ثانية لم يحالفه التوفيق.

وفي عام 2015 استطاع المخرج المصري "خالد يوسف" أن يفوز في انتخابات مجلس الشعب عن دائرة كفر شكر، فيما حاول بعض المحامين إسقاط عضويته من المجلس بعد أزمة الفيديوهات الإباحية المنسوبة إليه، لكنه أكد أنه هو الذي سبق أن تقدم باستقالته منذ أكثر من عام، ولكن لم يرد عليه بشأنها.

وفي وقت سابق، وجهت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر (رسمية) الدعوة للناخبين، للمشاركة في انتخاب أعضاء مجلس النواب 2020.

وتأتي دعوة الناخبين لانتخابات مجلس النواب، بعد قرابة شهر من عقد انتخابات مجلس الشورى (الغرفة الثانية) التي شهدت عزوفا كبيرا من المواطنين عن المشاركة.

وفى أعقاب ذلك، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات إحالة جميع الناخبين الذين تخلفوا عن التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ إلى النيابة العامة، وذلك في سابقة تشهدها البلاد.

وبررت الهيئة الوطنية قرارها النادر بـ"تقاعس البعض عن أداء الدور والواجب الوطني في المشاركة، رغم توفير الدولة المصرية كافة الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لنزول الناخبين من أجل ممارسة حقهم السياسي".

وبموجب قرار الهيئة الوطنية للانتخابات، فإن نحو 54 مليونا يتم إحالتهم إلى النيابة العامة، إذ لم يشارك في الانتخابات سوى قرابة 9 ملايين من إجمالي 63 مليونا لهم حق التصويت، وفق إحصاء رسمي.

وكانت السلطات المصرية عادة ما تهدد باستخدام "سلاح" تطبيق الغرامة المالية على المتخلفين عن المشاركة في الانتخابات، ولم تلجأ من قبل إلى الإحالة للنيابة.