ماكرون منتقدا تركيا: خطابها يشجع أذربيجان على الحرب

الأربعاء 30 سبتمبر 2020 01:55 م

انتقد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الأربعاء، موقف تركيا من أزمة الاشتباكات العسكرية الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا، واصفا إياه بأنه "مولع بالحرب" و"غير مقبول".

واعتبر "ماكرون" أن الخطاب التركي يشجع أذربيجان على "غزو" إقليم ناغورني قرة باغ الحدودي، لكنه أضاف أنه ليس لديه دليل في المرحلة الحالية على مشاركة تركية مباشرة في القتال، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وأضاف الرئيس الفرنسي: "لا تزال فرنسا تشعر بقلق بالغ من الرسائل المولعة بالحرب التي بعثت بها تركيا في الساعات الماضية، والتي تزيل أي عقبات أمام أذربيجان لغزو (ناغورني قرة باغ) مجددا، ونحن لن نقبل هذا".

وأشار "ماكرون" إلى أنه سيناقش القضية مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، مساء اليوم الأربعاء، ومع نظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، غدا الخميس.

وكانت وزارة الخارجية الأرمينية قد اتهمت تركيا رسميا، الإثنين، بإرسال عسكريين يشاركون في المعارك إلى جانب القوات الأذربيجانية في إقليم ناغورني قره باغ الحدودي، باستخدام مقاتلات وطائرات مسيرة.

وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الأذربيجاني "جيهون بيراموف"، الإثنين، أنه "لا يوجد أي تدخل تركي في الصراع مع أرمينيا".

ولا تنكر تركيا انحيازها لأذربيجان في هكذا صراع عسكري، إذ دعا وزير الدفاع "خلوصي أكار" أرمينيا إلى الانسحاب من الأراضي الأذربيجانية التي "تحتلها" لفتح الطريق أمام وقف إطلاق النار، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

كما تلقى رئيس جمهورية أذربيجان "إلهام علييف" مكالمةً هاتفية من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أكد فيها الأخير وقوف تركيا إلى جانب أذربيجان، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأذربيجانية الرسمية (أذرتاج).

وتتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلال نحو 20% من الأراضي الأذرية منذ عام 1992، التي تضم ناغورني قره باغ الذي يتكون من 5 محافظات، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آغدام، وفضولي.

ويعود الخلاف بين الدولتين اللتين تقعان عند مفترق طرق رئيسية بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، إلى عام 1921 عندما ألحقت السلطات السوفييتية ناغورني قره باغ بأذربيجان، ولكن في 1991، أعلن استقلال من جانب واحد بدعم أرمينيا، وهو ما تسبب حينها بحرب راح ضحيتها 30 ألف قتيل، وتوقفت بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 1994.

وتسكن الإقليم غالبية أرمينية، وهي تبعد عن العاصمة الأذربيجانية 170 ميلا، وقريبة جدا من الحدود مع أرمينيا، ورغم عدم الاعتراف بها لكن البعض يصنفها على أنها دولة حبيسة في شرق أوروبا.

وفي عام 2016 كادت اشتباكات دامية  أن تشعل حربا بين الطرفين في الإقليم، قتل فيها 100 شخص من الجانبين.

ورغم اتفاق لوقف إطلاق النار جرى إبرامه عام 1994، فإن أذربيجان وأرمينيا لا تزالان تتبادلان الاتهامات بشن هجمات حول الإقليم الانفصالي وعلى الحدود بينهما.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

أذربيجان

منتقدة تصريحاته.. تركيا لبايدن: اطلب من أرمينيا إنهاء الاحتلال أولا

روسيا: قلقون لنقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى قره باغ