تحولت قرية العوامية بمحافظة الأقصر جنوبي مصر إلى ثكنة عسكرية؛ خشية تجدد المواجهات بين الأهالي وقوات الأمن احتجاجا على مقتل مواطن.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، ليل الأربعاء الخميس، بعد مقتل أحد أبناء القرية على يد قوات الأمن أثناء اعتقال أخيه.

وقال شهود عيان إن عناصر من قوات الشرطة الخاصة قتلت شخصا يدعى "عويس الراوي" بعد اعتراضه على اعتقال الشرطة أخيه.

ويأتي مقتل "الراوي" على يد عناصر الشرطة، بعد أيام من مقتل شاب داخل نقطة شرطة منطقة المنيب بمحافظة الجيزة، المتاخمة للعاصمة القاهرة، والقبض على 4 شرطيين تسببوا في وفاته.

وشهدت العوامية مظاهرات ليلية وهتافات ضد وزارة الداخلية ومطالبات بالقصاص، وسط مخاوف حكومية من تجدد المواجهات اليوم، مع توالي الحشد للخروج الجمعة في مظاهرات ضد الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

ونفى مصدر أمني مصري قيام أهالى بالقرية باختطاف عدد من أفراد الشرطة القاطنين فيها؛ تعبيرا عن احتجاجهم على مقتل "الراوي".

وزعم المصدر، دون كشف هويته، أن ذلك "يأتى ضمن محاولات الأبواق الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان في نشر الأكاذيب لتضليل الرأى العام"، وفق صحف مصرية.

ولم يصدر عن وزارة الداخلية أي بيان بشأن ملابسات مقتل "الراوي"، وسط تعتيم رسمي على الواقعة؛ خشية تأجيج غضب الشارع.

وعلى "تويتر"، دشن ناشطون مصريون وعرب وسوما للتضامن مع أهالي القرية، واحتل وسما "#الشرطه_في_خدمه_الكلب"، و "#الداخليه_بلطجيه"، صدارة الوسوم في "تويتر" بمصر وعدة دول عربية.

كان المقاول والفنان المصري المعارض "محمد علي" دعا إلى استمرار التظاهرات المتواصلة ضد "السيسي"، منذ 20 سبتمبر/أيلول الماضي، ونادى بتوسيع دائرة التظاهر، الجمعة المقبل، تحت شعار "جمعة النصر".