مصر.. انطلاق مظاهرات جمعة النصر للمطالبة برحيل السيسي

الجمعة 2 أكتوبر 2020 04:50 م

شهدت قرى ومدن مصرية متاخمة للعاصمة القاهرة، تجدد احتجاجات تطالب برحيل الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، أطلق عليها ناشطون مظاهرات "جمعة النصر".

وبحسب قناتي "وطن" و"الشرق" المعارضتان اللتان تعملان من الخارج، انطلقت المظاهرات من مدينة "أبوزعبل"، القريبة من القاهرة، حيث تم بث لقطات حية تظهر العشرات من المتظاهرين في الشواع، وسط ترديد الهتافات المناوئة لـ"السيسي".

كما شهدت قرية المنصورية بالجيزة، المتاخمة للقاهرة، مظاهرة شارك فيها العشرات بعد انتهاء صلاة الجمعة.

وجاءت المظاهرات، وسط موجة من الغضب، عقب قتل المواطن "عويس الراوي" بقرية العوامية بمحافظة الأقصر، جنوبي مصر.

وقُتل "الراوي" على يد ضابط شرطة، بعد تصديه لمداهمة منزله بالقوة والاعتداء على أهله، وذلك عندما اقتحمت قوات الأمن منزله لاعتقال شقيقه، ولكنه لم يكن متواجدًا، فحاول الأمن القبض على أبيه واعتدى عليه، فاعترض "عويس"، الذي كان يعمل مساعد تمريض بمستشفى الأقصر الدولي، ونشبت مشادة بينه وبين أحد أفراد الأمن، انتهت بإطلاق الأخير الرصاص على رأسه.

فيما تخضع منطقة العوامية لحصار أمني مشدد لمنع الاحتجاج على مقتل "الراوي"، بعد أن شهدت القرية هتافات خلال تشييع جنازة الشاب، وقامت الشرطة بتفريق المحتجين بخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع.

ودعا المقاول المصري المقيم بالخارج "محمد علي"، إلى التظاهر في ميدان التحرير، تحت شعار "جمعة النصر"، تيمنا بالاسم ذاته الذي أطلقه المصريون على الاحتفالات في ميدان التحرير عقب تنحي المخلوع "حسني مبارك" في 11 فبراير/شباط 2011.

وتفاعل النشطاء مع دعوات "علي"، ودشن بعضهم وسما بعنوان "جمعة الغضب الثانية"، تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم الخميس.

وبرر "علي" دعوته للتظاهر بميدان التحرير في قلب القاهرة؛ بالأثر الضعيف الذي أحدثته المظاهرات المتوالية في القرى وأطراف القاهرة، مشيرا إلى أن الميدان هو رمز الثورة المصرية.

ودعا إلى التوافد على ميدان التحرير بشكل فردي؛ تجنبا لقوات الشرطة التي تمنع المتظاهرين من دخول الميدان.

وسادت حالة تأهب واستنفار أمني، الخميس، عشية المظاهرات المحتملة؛ احتجاجا على أوضاع اقتصادية بلغت ذروتها بحملة حكومية لهدم عقارات، بدعوى تشييدها من دون تراخيص ما لم تدفع غرامات مالية باهظة.

ورغم حملات الاعتقال والاستنفار الأمني الكبير في الميادين الرئيسية، شهدت محافظات ومدن وقرى مصرية عديدة تظاهرات احتجاجية مستمرة منذ يوم 20 أيلول/ سبتمبر الجاري، لا سيما في الجيزة، والمنيا، والقاهرة، والبحيرة، والإسكندرية، وأسوان، والقليوبية، والمنيا، وأسيوط، وبني سويف، وسوهاج، والفيوم، ودمياط، والدقهلية، وقنا.

وانطلقت تظاهرات احتجاجية "واسعة"، عقب صلاة الجمعة الماضي، ضمن فعاليات ما يُعرف بـ"جمعة الغضب" التي دعا إليها ناشطون ومعارضون، أبرزهم "محمد علي".

وتُعد تلك الاحتجاجات نادرة ولأول مرة تشهدها البلاد منذ عام، وهي امتداد للتظاهرات التي خرجت في 20 أيلول/ سبتمبر 2019.

وكما هي العادة، فقد شنت وسائل الإعلام الموالية للنظام هجوما حادا على دعوات التظاهر، واعتبرتها جزءا من "مؤامرة خارجية" تستهدف إسقاط الدولة، حسب زعمها.

ونهاية الشهر الماضي، قال "السيسي" إنه يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في الحكم؛ في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها، مؤكدا أنه لو أراد المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة، على حد قوله، ومهددا بتدخل الجيش المصري. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جمعة النصر جمعة الغضب مظاهرات مصر

في جمعة الغضب.. محمد علي يطالب السيسي بفتح الميادين أمام المتظاهرين

اندلاع احتجاجات جمعة الغضب في قرى مصرية

صبيحة احتجاجات جمعة الغضب بمصر.. القاهرة تحت الحصار 

النيابة تحقق مع الضابط قاتل عويس الراوي.. وبيان يهدد بالثأر

أمنستي تندد بقمع المتظاهرين والاعتقالات في مصر

الاحتجاجات الأخيرة ضد السيسي.. نقطة تحول أم غضب عابر؟

هآرتس: السيسي كلف نجله بقمع الاحتجاجات بطريقة لا تفسد الانتخابات البرلمانية