قال مراسل قناة "الجزيرة" في تركيا "عمر خشرم"، السبت، إنه حصل على مقاطع فيديو تظهر تمكن جيش أذربيجان من تدمير الجسر والطريق الرئيس الواصل بين أرمينيا وإقليم "قره باغ".
وعبر حسابه على "تويتر"، علق "خشرم": "إذا صح ذلك يكون قد قُطع شريان الإمداد اللوجستي ومدخل السلاح والمقاتلين القادم من أرمينيا، وعندها قد يتمكن (جيش أذربيجان) من استعادة الإقليم أو محاصرته بالكامل".
وصلتنا انباء ومشاهد لم نتاكد منها، ان الجيش الاذربيجاني دمر الجسر والطريق الرئيس الواصل بين ارمينيا واقليم كرباخ الارميني غير المعترف به، اذا صح ذلك يكون قد قطع شريان الامداد اللوجستي ومدخل السلاح والمقاتلين القادم من ارمينيا، وعندها قد يتمكن من استعادة الاقليم او محاصرته بالكامل
— omar khashram/kaşramعمر خشرم (@omarkh1234) October 2, 2020
على النحو ذاته، نشر مركز المعلومات الأرمني الموحد لقطات مصورة توثق ما قال إنها لحظة تدمير الجسر الذي يربط أرمينيا وقره باغ من قبل سلاح الجو الأذربيجاني، زاعما أن "القوات الأذربيجانية تهاجم البنى التحتية والمدنيين".
ودخل القتال بين أذربيجان وأرمينيا يومه السابع في أعنف اشتباكات منذ تسعينيات القرن الماضي، وتأكّد مقتل نحو 200 شخص منذ الأحد، بينهم أكثر من 30 مدنيا، وسط مخاوف من تحوّل المعارك إلى حرب مفتوحة.
وتتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلال نحو 20% من الأراضي الأذرية منذ عام 1992، التي تضم قره باغ الذي يتكون من 5 محافظات، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آغدام، وفضولي.
ويعود الخلاف بين الدولتين اللتين تقعان في عند مفترق طرق رئيسية بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، إلى عام 1921 عندما ألحقت السلطات السوفييتية قره باغ بأذربيجان. لكن في 1991، أعلن الإقليم الاستقلال من جانب واحد بدعم أرمينيا، وهو ما تسبب حينها بحرب راح ضحيتها 30 ألف قتيل، وتوقفت بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 1994.
وتسكن الإقليم غالبية أرمنية، وهي تبعد عن العاصمة الأذربيجانية 170 ميلا، وقريبة جدا من الحدود مع أرمينيا، ورغم عدم الاعتراف بها، لكن البعض يصنفها على أنها دولة حبيسة في شرق أوروبا.
وفي عام 2016، كادت اشتباكات دامية أن تشعل حربا بين الطرفين في الإقليم، قتل فيها 100 شخص من الجانبين.
ورغم اتفاق لوقف إطلاق النار جرى إبرامه عام 1994، إلا أن أذربيجان وأرمينيا لا تزالان تتبادلان الاتهامات بشن هجمات حول الإقليم الانفصالي وعلى الحدود بينهما.