أشاد رئيس النظام السوري "بشار الأسد" بما سماها "تضحيات" روسيا في مواجهة الإرهاب في بلاده، مؤكدا أن دعمًا مباشرًا قدمته أمريكا وبريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية إلى المجموعات المسلحة في بلاده.

وقال "الأسد"، في لقاء مع قناة زيفزدا (محلية روسية) بمناسبة مرور 5 سنوات على بدء التدخل الروسي في سوريا، إن الوضع في 2014 "كان خطيرا جدًا، الإرهابيون كانوا يتقدمون في مناطق مختلفة ويحتلون المدن بدعم مباشر من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية.. إضافة لدعم غير مباشر من مجموعة الدول الغربية بشكل عام".

وعن سبب طلبه قيام روسيا بعمليات عسكرية في سوريا؛ عزا "الأسد" ذلك إلى موقعها الهام، "وبالتالي أي خلل في هذه المنطقة سوف ينتشر في كل المنطقة، ويصل على مناطق أخرى، الصراع على سوريا يعود لأهميتها"، حسب قوله.

واعتبر رئيس النظام السوري أنه كان "من مصلحة روسيا ضرب هذا الإرهاب" في بلاده، مشيرا إلى أن "العسكريين الروس كانوا يعملون دون توقف".

وضرب "الأسد" مثالا بـ"الطيارين الروس (الذين كانوا) عندما تشتد المعارك كانت تبدأ الطلعات في الثالثة صباحا قبل الشمس، وأحيانا لا تتوقف حتى منتصف الليل، لم يكن لديهم وقت للهدوء.. الجيش الروسي قدم تضحيات وشهداء"، حسب تعبيره.

وحول ما ورد في كتاب "الغضب" للصحفي المعروف "بوب ودورد"، بشأن ما ذكره عن دعوة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى اغتياله، قال "الأسد" إن "ميزة ترامب (أنه) صريح.. فضح النظام الأمريكي، بالنسبة لنا مفضوح بأقنعة الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وساعدت روسيا نظام "الأسد" في قمع الثورة المسلحة التي اندلعت ضده وثبتت أركان حكمه مجددا بعد أن كان قد فقد معظم أراضيه لصالح معارضيه.

وفرضت الولايات المتحدة، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقوبات جديدة على 13 كيانا و6 أفراد، بينهم حاكم مصرف سوريا المركزي، في أحدث جولة لتلك العقوبات التي تستهدف تقويض إيرادات نظام "الأسد".

وتسببت الحرب التي تفجرت في 2011 بسوريا في فرار ملايين السوريين من بلدهم ونزوح ملايين آخرين داخل البلاد.