عاد المئات من سكان القرى المهجرة غرب محافظة شمال سيناء (شرقي مصر)، السبت، إلى منازلهم بعد سماح الجيش لهم بالدخول.
جاء ذلك، عقب عدة احتجاجات قاموا بها خلال الأيام القليلة الماضية، للمطالبة بالعودة إلى منازلهم إثر تهجيرهم، عقب سيطرة مسلحي "ولاية سيناء" على قراهم.
وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، إن سكان "قاطية" و"المريح" و"الجناين" تمكنوا من الدخول إلى قراهم، بعد أن انسحب الجيش المصري منها.
وأضافت المصادر ذاتها أن السكان دخلوا القرى مصطحبين أمتعتهم التي تمكنوا من إخلائها عند إصدار أوامر ترك القرى عقب هجوم تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، عليها نهاية يوليو/تموز الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي صدموا من حجم الأضرار التي أصابت القرى نتيجة القصف الجوي من الطيران الحربي المصري، وكذلك الاشتباكات التي وقعت في القرى بين الجيش والتنظيم.
ومن المقرر أن يعود سكان قرية "أقطية"، إلى منازلهم، الإثنين المقبل، بعد الدعوة للتجمع بالقرب منها، وفق المصادر.
القوات المسلحة تسمح لاهالي قرى قاطية والجناين بالدخول لقراهم بعد نزوح استمر قرابة 3 أشهر عقب الهجوم الذي نفذه تنظيم ولاية سيناء على معسكر قرية رابعة أواخر يوليو الماضي.#سيناء pic.twitter.com/LkS9qeoBrz
— mourad higazy (@MouradHigaz) October 10, 2020
وكان المئات من أهالي سيناء المصرية، نظموا عدة وقفات للمطالبة بالعودة إلى منازلهم في القرى التي كان يسيطر عليها مسلحو "ولاية سيناء".
وتعتبر هذه التظاهرات الأولى من نوعها في سيناء، التي تطالب بالعودة إلى القرى، رغم تهجير الجيش المصري لعشرات القرى خلال السنوات الماضية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش.
وكان تنظيم "ولاية سيناء" سيطر على 5 قرى (رابعة، والجناين، وإقطية، وقاطية، والمريح)، نهاية يوليو/تموز الماضي، في أعقاب هجوم مسلح عنيف على معسكر رابعة التابع للجيش المصري.
وحاول الجيش، على مدار الشهرين الماضيين، السيطرة على القرى من خلال تحشيد قوات عسكرية ضخمة، إلى أن تمكن من استعادة أجزاء واسعة منها، لكنه في الوقت نفسه يرفض عودة المهجرين إلى بيوتهم.
ويتخوف الأهالي من تكرار سيناريو رفح والشيخ زويد في بئر العبد، من خلال تهجير السكان، ورفض عودتهم إلى منازلهم وتعويضهم عنها.