نظم المئات من أهالي سيناء المصرية، وقفة للمطالبة بالعودة إلى منازلهم في القرى التي كانت يسيطر عليها مسلحو "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية".
ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية ووصلوا إلى أطراف القرى التي هجروا منها قسرا قبل شهرين، بعد سيطرة تنظيم "ولاية سيناء" عليها.
وهتف المتظاهرون أمام آليات عسكرية تابعة للجيش المصري، تحول دون دخولهم إلى قراهم ومنازلهم، بضرورة العودة الفورية.
وتعتبر هذه التظاهرات الأولى من نوعها في سيناء، تطالب بالعودة إلى القرى، رغم تهجير الجيش المصري لعشرات القرى خلال السنوات الماضية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش.
ودعا المشاركون في ختام التظاهرات الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إلى ضرورة التدخل العاجل لفتح الطريق أمام المهجرين للعودة إلى منازلهم.
وكان تنظيم "ولاية سيناء" قد سيطر على 5 قرى (رابعة، والجناين، وإقطية، وقاطية، والمريح)، نهاية يوليو/تموز الماضي، في أعقاب هجوم مسلح عنيف على معسكر رابعة التابع للجيش المصري.
وحاول الجيش، على مدار الشهرين الماضيين، السيطرة على القرى من خلال تحشيد قوات عسكرية ضخمة، إلى أن تمكن من استعادة أجزاء واسعة منها، لكنه في الوقت نفسه يرفض عودة المهجرين إلى بيوتهم.
ويتخوف الأهالي من تكرار سيناريو رفح والشيخ زويد في بئر العبد، من خلال تهجير السكان، ورفض عودتهم إلى منازلهم وتعويضهم عنها.