سادت توقعات باستمرار التذبذب وعدم الاستقرار في أسعار النفط، خلال الأسبوع الجاري، ولمدة أيام قليلة مقبلة، بعد أن أنهت الأسعار الأسبوع الماضي على انخفاض، بعد دخول إمدادات جديدة من ليبيا وانتهاء الإضراب في النرويج.
غير أن التراجع السابق لم يأات كبيرا، بسبب تأثيرات الإعصار "دلتا"، الذي تسبب في توقف نسبة معتبرة من إنتاج الولايات المتحدة.
وتسعى مجموعة "أوبك+" حثيثا لتضييق الفجوة بين العرض والطلب من خلال زيادة الامتثال لحصص تخفيض الإنتاج وحث المقصرين على إجراء التعويضات اللازمة.
وتوقع مختصون أن يشهد اجتماع المجموعة في ديسمبر/كانون الأول المقبل توافق المنتجين على تعديلات إنتاجية أكثر عمقا للتغلب على إصابات "كورونا" السريعة وعلاج مخاطر الإغلاق الاقتصادي الثاني المحتمل في عديد من دول العالم، بحسب ما نقلت صحسفة "الاقتصادية" السعودية.
ورجح المختصون عدم تكرار سيناريو انهيار أسعار النفط مهما تسارعت إصابات "كورونا" على الرغم من تأثيرها الواسع في الحد من تعافي الطلب العالمي المتباطئ والشكوك المتزايدة بشأن نمو الاقتصاد.
وتوقعوا عدم تحرك أسعار النفط أعلى بكثير من المستويات الحالية عند نحو 40 دولارا للبرميل وذلك حتى نهاية العام الجاري في ظل الضغوط المتضادة على الأسعار، مؤكدين أن الانتخابات الأمريكية لها تأثير ضعيف للغاية في تحريك أسعار النفط، وذلك قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية.
وانخفضت عقود "برنت" الآجلة 49 سنتا، بما يعادل 1.1%، لتجري تسويتها عند 42.85 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتا، أو 1.4%، إلى 40.60 دولار.
وعلى الرغم من نزول الأسعار، الجمعة الماضي، ربح كلا الخامين القياسيين نحو 9%، هذا الأسبوع، وهي الزيادة الأولى في ثلاثة أسابيع وأكبر ارتفاع أسبوعي لبرنت منذ يونيو/حزيران الماضي.
وكانت العقود الآجلة للنفط قد صعدت في وقت سابق هذا الأسبوع على خلفية مخاوف من انخفاض إنتاج الخام بسبب الإضراب في النرويج والإعصار المتجه إلى ساحل الخليج الأمريكي.
وعلى صعيد التوقعات، قال "جيه.بي مورجان" إنه من المرجح أن يدفع تدهور آفاق الطلب العالمي على النفط بسبب زيادة محتملة في حالات الإصابة بفيروس "كورونا" هذا الشتاء منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" نحو التراجع عن تخفيف مزمع لتخفيضات إنتاج النفط في 2021 مع عرض السعودية القيام بتخفيضات أكبر دون حصتها الحالية للإنتاج.