أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الثلاثاء، مقتل عنصرين مسلحين في محافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد؛ بزعم أنهما كانا "يعدان ويخططان لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه ارتكازات القوات المسلحة والشرطة" بالمحافظة.

وقالت الوزارة، في بيان عبر حسابها على "فيسبوك"، إن "معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني (بمثابة الاستخبارات الداخلية) حول تواجد مجموعة من العناصر المسلحة، وتخطيطهم لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية، وتم التعامل الفوري مع تلك المعلومات".

وأضافت: "أسفرت النتائج عن رصد اثنين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة داخل سيارة ربع نقل؛ بهدف رصد الارتكازات الأمنية في إطار الإعداد لاستهدافها"، وفق زعم البيان.

وتابعت أنه فور استشعارهما إحكام الحصار عليهما في منطقة جلبانة بشمال سيناء "قاما بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات فتم التعامل معهما؛ ما أسفر عن مصرعهما".

ولم يتسن لـ"الخليج الجديد" التأكد من مصدر مستقل عن صحة رواية الداخلية المصرية.

لكن سبق أن شككت منظمات حقوقية في صحة إعلانات من الأمن المصري عن عمليات قتل لمسلحين في تبادل لإطلاق النار بسيناء، موردة أدلة على كون القتلى معارضين تمت تصفيتهم بدم بارد، ومنها أن بعضهم تم اعتقاله من الأمن قبل ظهور اسمه ضمن الضحايا.

ومنذ فبراير/شباط 2018، تشن قوات مشتركة للجيش والشرطة، عملية عسكرية موسعة، تحت اسم "سيناء 2018"، للقضاء على المسلحين، دون أن تنجح في بسط سيطرتها على شبه الجزيرة.

وخلال عملياتها، هدمت القوات مئات المنازل، وتم تهجير غالبية سكان مدنتي رفح والشيخ زويد، واعتقل المئات من أبناء المحافظة الحدودية، فيما قتلت الجماعات المسلحة المئات من عناصر الجيش والشرطة.