أكبر مهمة لاستكشاف القطب الشمالي: نظام تبريد الأرض في خطر

الأربعاء 14 أكتوبر 2020 12:55 ص

أعلن معهد "ألفريد – فيجينر" الألماني أن سفينة أكبر مهمة علمية استكشافية بشأن التغير المناخي في القطب الشمالي "بولارشتيرن" عادت إلى مدينة بريمرهافن، شمال غربي ألمانيا، ببيانات وافية حول الجليد البحري وتأثره بظاهرة الاحترار العالمي، محذرا من أن "نظام تبريد الكوكب بات في خطر".

وقال قائد المهمة، التي أطلق عليها اسم "موزاييك"، "ماركوس ريكس"، عبر هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية أثناء مغادرته الدائرة القطبية الأسبوع الماضي: "نحن نشاهد الجليد البحري في القطب الشمالي يموت"، مضيفاً أنه يعتقد أنه من المحتمل ألا يكون هناك جليد بحري صيفي في القطب الشمالي قريباً، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس".

وأضاف: "لن يتسبب هذا في اضطراب كبير في مجتمعات السكان الأصليين في المنطقة فحسب، بل سيتداخل أيضاً مع نظام تبريد الكوكب. نحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا للحفاظ عليه للأجيال القادمة".

وأشار "ريكس" إلى أن سفينة المهمة العلمية واجهت ظروفاً غير معتادة في المنطقة الواقعة فوق شمال جرينلاند هذا الصيف، ما سمح لها بإجراء التفاف غير مخطط له إلى القطب الشمالي.

وقد تسنّى لعلماء، خلال الصيف أن يعاينوا بأنفسهم مدى انحسار الكتلة الجليدية في المنطقة القطبية الشمالية التي يعتبرها الخبراء "بؤرة الاحترار العالمي"، بحسب ما قال "ريكس".

ومنذ انطلاق بعثة المهمة العلمية من ترومسو النرويجية في 20 سبتمبر/أيلول 2019، واجه العلماء أشهراً طويلة من الظلام المطبق ودرجات حرارة تتدنّى إلى 39.5 درجة تحت الصفر.

وشارك في المهمة 300 خبير وعالم و70 معهداً بحثياً من 20 بلداً، أقاموا على متن السفينة، التي سارت مع التيّار المحيطي الممتدّ من الشرق إلى الغرب في المحيط المتجمّد الشمالي.

ومن بين الدول التي شاركت بالمهمة: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، وبلغت تكلفتها 150 مليون يورو (177 مليون دولار).

وفي خلال 389 يوماً، عكفت المهمة على دراسة كلّ من الغلاف الجوي والمحيط والكتلة الجليدية والنظام البيئي لجمع معطيات من شأنها تقييم تداعيات التغيّر المناخي على المنطقة والعالم أجمع.

ومن المرتقب أن يستغرق التحليل الكامل لهذه المعطيات الثمينة سنة أو سنتين، بهدف استنباط نماذج لاستشراف المناخ، بغية تحديد كيف ستكون موجات الحرّ والأمطار الغزيرة والعواصف مثلاً في خلال 20 أو 50 أو 100 سنة.

المصدر | الخليج الجديد + أسوشيتدبرس

  كلمات مفتاحية

القطب الشمالي احتباس حراري احترار الارض كوارث طبيعية ذوبان جليد القطب الشمالي

ذوبان جليد القطب الشمالي يرفع مستوى سطح البحر لـ18 مترا في 500 عام