من السعودية إلى إيران.. كيف سيتعامل بايدن مع هذه الملفات؟

الأربعاء 14 أكتوبر 2020 06:09 م

حاولت "هيئة الإذاعة البريطانية" تسليط الضوء عن الكيفية التي سوف يتعامل بها المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية "جو بايدن" مع عدد من الأزمات والقضايا في الشرق الأوسط حال دخوله البيت الأبيض.

وحددت الإذاعة البريطانية في تقرير، نشرته عبر موقعها على الإنترنت، عدد من الملفات هي القضية الفلسطينية، والملف النووي الإيراني، الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، والتعامل مع المملكة العربية السعودية.

وفيما يتعلق بالسعودية أوضح التقرير أن "بايدن" تعهد بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب السعودية في اليمن والتي أدت حتى الآن إلى مقتل نحو 90 ألف شخص وتسببت بنشوب أسوأ ازمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.

وقال "بايدن" في بيان نشره موقع حملته الانتخابية في الخامس من الشهر الجاري: "في ظل إدارة بايدن هاريس سنعيد تقييم علاقتنا بالمملكة السعودية وننهي الدعم الأمريكي لحرب المملكة العربية السعودية في اليمن، ونتأكد من أن أمريكا لا تتراجع عن قيمها لبيع الأسلحة أو شراء النفط "، مؤكدا أنه سيجعل السعودية تدفع ثمن مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" وسيتعامل معها باعتبارها دولة منبوذة.

أما على صعيد القضية الفلسطينية، فقد صرح "بايدن" في شهر مايو/أيار الماضي، أنه يؤيد حل القضية الفلسطينية على أساس إقامة دولتين.

وقال: "بغرض تحقيق السلام الفلسطيني-الاسرائيلي من الضروري أن تعود الولايات المتحدة إلى الحوار مع الجانب الفلسطيني والسعي لدى اسرائيل وحثها على عدم القيام بأي خطوات تقوض إمكانية إقامة الدولتين".

وأضاف: "سأعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ومكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن واستئناف المساعدات الأمنية والاقتصادية للفلسطينيين والتي أوقفتها إدارة ترامب".

ويرى "بايدن" أن الخطوات التي اتخذها "ترامب" تقوض مبدأ الحل على أساس إقامة دولتين وسيعيد النظر بكل الخطوات التي اتخذتها إدارة ترامب ما عدا مسألة نقل السفارة إلى القدس.

وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" سيقر "بايدن" بمطالب الجانب الفلسطيني فيما يتعلق بالقدس.

وبحسب التقرير؛ العقبات والعراقيل التي سيواجهها "بايدن" لتطبيق رؤيته فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن تأتي من الجانب الفلسطيني الذي قد يرى أن وجود بايدن في البيت الابيض فرصة لنيل بعض من حقوق الشعب الفلسطيني قبل أن تهرع دول عربية أخرى لتوقيع معاهدات سلام وتطبيع مع إسرائيل.

وأوضح التقرير أن العقبة الأساسية التي ستكون أمام "بايدن" في هذا الملف هي الحكومة الإسرائيلية اليمينية بقيادة "بنيامين نتنياهو" الذي يتمتع بعلاقات وثيقة على كل الصعد مع "ترامب" والدائرة المحيطة به الأمر الذي مكنه من الحصول على كل ما يبتغيه من مطالب من البيت الأبيض فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية والملف الإيراني وغيرها من القضايا.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أشار التقرير إلى أن "بايدن" يصف الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" الذي عمل نائبا له مدة 8 سنوات كلما تطرق إليه الحديث بـ"صديقي باراك".

وأضاف أن الاتفاق النووي الإيراني يعتبر من أهم إنجازات "أوباما" على الصعيد الدولي.

وصرح "بايدن" في هذا الشأن أنه إذا التزمت إيران بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق؛ فإن الولايات المتحدة ستعود للعمل بالاتفاق إلى جانب الأوروبيين والأطراف الدولية الاخرى.

ورغم اختلاف كل من "بايدن" ومنافسه الجمهوري "دونالد ترامب" في الكثير من الأمور إلا أنهما يتفقان على أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يجب تقليصه إلى أدنى درجة ممكنة وفي حال الحاجة يجب أن يظل هناك ما بين 1500 إلى 2000 عسكري من القوات الخاصة للعمل مع الشركاء المحليين لمواجهة الجماعات الإرهابية مثل "الدولة الاسلامية" في كل من سوريا والعراق.

وقال "بايدن" في مقابلة مع مجلة الجيش الأمريكي "ستارز آند سترايبز" (نجوم وخطوط) إن عصر الحروب اللانهائية يجب ان ننتهي منه، مضيفا "يجب أن تنتهي هذه الحروب التي لا نهاية لها. أؤيد تخفيض القوات في الخارج لكن لا يجب أن نغفل عن مسألة الإرهاب والدولة الإسلامية".

يذكر أن الولايات المتحدة خفضت عدد قواتها في العراق إلى 3 آلاف جندي بنهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي بينما سيتم تخفيض عددها في أفغانستان من 8600 جندي إلى 4500 بحلول نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ووصف "بايدن" الأوضاع في البلدان التي تنتشر فيها القوات الأمريكية، سوريا والعراق وأفغانستان بأنها معقدة ولا يمكنه التعهد بسحب القوات الأمريكية منها بشكل كامل في المستقبل القريب.

ويرى "بايدن" أن مهمة القوات الأمريكية يجب أن تقتصر على مساعدة الشركاء المحليين في مواجهة التنظيمات والجماعات التي يمكن أن تهدد مصالح الولايات المتحدة وشركائها ولا يجب أن تلعب أي دور سياسي في هذه الدول.

ففي سوريا على سبيل المثال يجب أن تقتصر مهمة هذه القوات على التصدي لبقايا تنظيم "الدولة الاسلامية" وتخفيف حدة العنف والوصول إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جو بايدن الانتخابات الأمريكية السعودية الملف النووي الإيراني الأزمة السورية الدولة الإسلامية القضية الفلسطينية

وصول بايدن للبيت الأبيض ينهي أي احتمال للتطبيع السعودي الإسرائيلي

بعد انتصاره على ترامب.. هل يتجه بايدن لإعادة إحياء الاتفاق النووي؟