أكد مصدران حكوميان سودانيان رفيعا المستوى، الخميس، أن مجلس الوزراء السوداني يجتمع حاليًا لتقرير ما إذا كان سيتم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد أن قدمت الولايات المتحدة مهلة 24 ساعة للتوصل إلى اتفاق.

وفقًا لمصدري الحكومة السودانية، الذين تحدثا لـ"سي إن إن"، منحت واشنطن الخرطوم 24 ساعة للاتفاق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، اعتبارًا من الأربعاء مقابل صفقة من شأنها تخفيف الديون، وربما إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأضافت المصادر أن الاجتماع مستمر منذ عدة ساعات.

وستشمل الصفقة أيضًا عقد اجتماع لنادي باريس بشأن تخفيف الديون عن السودان، وتسليم فوري لما قيمته 600 مليون دولار من المساعدات الغذائية والأدوية، واتفاقية لإلغاء 3 مليارات دولار من الديون المستحقة على السودان للولايات المتحدة، في خلال العام المالي المقبل، الذي يبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وتم تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب في عهد الرئيس المخلوع "عمر البشير"، في 1993.

وأطاح الجيش بـ"البشير" في أبريل/نيسان 2019، بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه.

وكان موقع "i24" الإسرائيلي نقل عما أسماه "مصدرا مطلعا"، أن مجلس السيادة قرر قبول العرض الأمريكي والتطبيع مع إسرائيل، وذلك بعد نقاش "صعب" دار خلال اجتماع للمجلس، الأربعاء.

وصادق الكنيست الإسرائيلي، الخميس، على اتفاقية التطبيع المُوقعة بين إسرائيل والإمارات في 15 سبتمبر/أيلول الماضي.

وقوبل الاتفاق بتنديد واسع؛ واعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.