رغم كورونا وتراجع النفط.. الأجور ترتفع في الخليج بنسب تصل إلى 3.8%

الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 10:52 ص

أظهرت نتائج مسح أجرته مؤسسة "ميرسير" للأبحاث، أن الأجور ازدادت في الإمارات والبحرين بواقع 3.8%، وفي السعودية والكويت بواقع 3.7%، وفي عمان بنسبة 3%، وذلك رغم التحديات التي فرضتها ظروف وباء فيروس "كورونا".

ونقل موقع "ذي ناشيونال" أن الاستبيان شمل أكثر من 500 شركة في المنطقة، موضحا أن 10% من الشركات الإماراتية قلصت بشكل مؤقت من رواتب موظفيها خلال العام الجاري بسبب وباء فيروس "كورونا"، لكن السوق بشكل عام شهد تضخما إيجابيا في الرواتب.

وبحسب الاستبيان؛ سجلت أجور العمالة في قطاع العلوم الحياتية في الإمارات، لا سيما في الصيدلة والرعاية الصحية، أعلى زيادة بواقع 4.5%، تلتها أجور العمالة في قطاع البضائع الاستهلاكية بواقع 3.5%، و3% بالنسبة لموظفي التقنيات العالية، و2.6% لموظفي قطاع الطاقة.

وفي الوقت الذي أكد فيه تقرير "ميرسير"، أن التأثير المباشر لفيروس "كورونا" على الأجور والمزايا، كان أقل حدة مما كان يخشى في البداية، فقد نوه بأن معظم القرارات المرتبطة بميزانية ورواتب العام الجاري تم اتخاذها في وقت مبكر من العام، وأن نحو 17% من الشركات أرجأت زياداتها للرواتب خلال 2020، بسبب تداعيات وباء "كورونا"، وعادة ما كانت لنحو 6 أشهر.

ومن المتوقع أن ترتفع الأجور مجدداً في الإمارات خلال العام المقبل، مع تقديرات بأن تبلغ متوسط 4% بالنسبة للموظفين في سوق العمل عموماً.

ومع ذلك، تظهر التوقعات أن الأجور ستكون متباينة بحسب القطاعات، مع تقديرات بتسجيل زيادة كبيرة في أجور قطاع العلوم الحياتية بنسبة 4.5%، بينما سيستمر قطاع الطاقة بتحقيق الزيادة الأقل في الرواتب بواقع 1.9%.

من ناحية أخرى، كشف الاستبيان أن نحو 25% من الشركات حققت زيادة في الإنتاجية، بسبب عمل موظفيها من المنزل.

وفي الإمارات، ابتكرت نحو 66% من الشركات سياسات جديدة للعمل عن بعد، بينما كان نحو 25% منها قد وضعت مثل هذه السياسات في وقت سابق.

وتواجه دول الخليج خلال الأعوام المقبلة مجموعة من التحديات الاقتصادية بسبب جائحة "كورونا" وتداعياتها على النشاط الاقتصادي، وكذلك بسبب تدهور أسعار النفط، وتراجع سعر صرف الدولار، والتغيير الديمجرافي في الخارطة السكانية بعد مغادرة مئات الآلاف من الوافدين إلى بلدانهم وانعكاسات ذلك على النشاط التجاري والخدمي.

ويتوقع "معهد التمويل الدولي" أن يتراجع الدخل النفطي بدول الخليج خلال العام الجاري 2020 إلى 200 مليار دولار مقارنة بنحو 326 مليار دولار في العام 2019.

كما يتوقع المعهد الذي يوجد مقره في واشنطن كذلك أن تكون كل من البحرين وسلطنة عمان من أكثر الدول المتضررة من تدهور أسعار النفط ومداخيله، إذ إن البحرين تعتمد على السعودية والإمارات في الدعم المالي، وربما تتعرض عملتها الدينار لضغوط في أسواق الصرف.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات الكويت عمان رواتب كورونا أجور

بلومبرج: هبوط الدولار يدفع الاقتصاد الخليجي إلى الأمام

3903 إصابات جديدة و62 وفاة بكورونا في الخليج

فيتش: الأصول تعزز تصنيف الخليج أمام تحديات كورونا والنفط

البنك الدولي: فاتورة الأجور المرتفعة تُهدد اقتصادات دول الخليج