شيخ الأزهر عن قطع رأس مدرس فرنسي: الإساءة للدين دعوة للكراهية

الأربعاء 21 أكتوبر 2020 08:22 ص

دان شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الثلاثاء قطع رأس مدرس في فرنسا، معتبراً أنه “فعل إرهابي أثيم”، مشدداً في الوقت نفسه على أن الإساءة للأديان تحت شعار حرية التعبير هي “دعوة صريحة للكراهية”.

جاء كلام شيخ الأزهر في خطاب ألقاه من بُعد في روما في ساحة الكابيتول الشهيرة أمام مجموعة من كبار رجال الدين المسيحيين واليهود والبوذيين بينهم البابا "فرنسيس" وبطريرك القسطنطينية المسكوني "برثلماوس الأول" وكبير حاخامات فرنسا "حاييم كورسيا"، الذين التقوا الثلاثاء لتوقيع دعوة مشتركة إلى السلام.

ووقف المشاركون دقيقة صمت تكريماً لضحايا جائحة كوفيد-19.

وقال شيخ الأزهر في خطاب ألقاه باللغة العربية "إنني كمسلم وكشيخ للأزهر الشريف، أبرأُ إلى الله تعالى وأبرئ أحكام الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم نبي الرحمة محمد – صلى الله عليه وسلم – من هذا الفعل الإرهابي الأثيم".

وأضاف “في ذات الوقت، أؤكد أن الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدسة تحت شعار حرية التعبير هو ازدواجية فكرية ودعوة صريحة للكراهية”.

وقُطع رأس "صامويل باتي"، أستاذ التاريخ والجغرافيا الجمعة قرب مدرسة في كونفلان سانت – أونورين في شمال غرب باريس بعد نشره رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي.

وقال وزير الداخلية "جيرار دارمانان" في إشارة إلى مشتبه بهما تم توقيفهما "من الواضح أنهما أصدرا فتوى ضد الأستاذ"، متحدثاً بذلك عن والد تلميذة والناشط الإسلامي "عبدالحكيم الصفريوي".

وكان المدرس عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد أثناء درس عن حرية التعبير.

وقتلت الشرطة الفرنسية المهاجم "عبدالله أنزاروف" وهو روسي شيشياني يبلغ 18 عاماً.

وقال شيخ الأزهر في خطابه “ليس هذا الإرهابي وأمثاله يعبرون عن دين محمد”.

وكان الأزهر الشريف ندد في سبتمبر/أيلول بقرار مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة إعادة نشر رسوم كاريكاتورية تمثل النبي محمد، مع بدء محاكمة شركاء الجهاديين الذين قتلوا أعضاء في هيئة تحريرها في يناير/كانون الثاني 2015.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، وصف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وهو بمثابة الهيئة العلمية الأعلى في المؤسسة السنية البارزة، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام بأنها “عنصرية” و”تدعم خطاب الكراهية” مندداً بـ”اتهامات” تستهدف الإسلام.

وكان البابا فرنسيس وشيخ الأزهر وقعا في فبراير/شباط 2019 في أبوظبي في الإمارات “وثيقة الأخوة الإنسانية”، التي نددا فيها بالتطرف الديني ودعم الإرهابيين.

وفي خطابه حول السلام الثلاثاء، اعتبر البابا فرنسيس أن “الأديان هي في خدمة السلام وليست متفرجا جامدا على الشر والحرب والكراهية”، مبديا أسفه للأعمال “الإرهابية والمتطرفة التي ترتكب أحيانا باسم الدين”.

المصدر | أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

شيخ الأزهر أحمد الطيب الإساءة للنبي

اغتيال المدرس الفرنسي: هل تكفي إدانة الجريمة؟

ماكرون: لن نتخلى عن الرسوم.. و"الإرهاب الإسلامي الأعمى" لن يخيفنا

"ماكرون يسيء للنبي" يتصدر تويتر ودعوات لمقاطعة فرنسا

الكويت تنتفض ضد إسلاموفوبيا ماكرون.. دعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية