سلط تقرير نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية، الضوء على المخاطر التي تواجها العاملات المنزليات بدول الخليج ولا سيما في الكويت، والتي فاقمها انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ونقلت الصحيفة عن عاملة منزلية تدعى "مريان" من الفلبين، قولها إن وتيرة الاعتداءات والعنف التي تعرضت لها من قبل أرباب عملها زادت في الفترة الأخيرة، ولا سيما بعد انتشار الوباء وبقاء العائلة التي تخدمها في المنزل أغلب الوقت.

وقالت "مريان" إنها منذ قدومها إلى الكويت لتصبح عاملة منزلية، تعتقد أن سلامتها في خطر، لأنها تعمل لدى أسرة مكونة من 6 أفراد، وقد تسبب احتجازهم المستمر في المنزل بسبب تداعيات كورونا في زيادة التوترات داخل المنزل، مما جعلها في خط النار.

وأضافت: "بالأمس، تصرف مديري وكأنه يريد أن يؤذيني، لكنني ركضت بسرعة إلى غرفتي وأغلقتها".

وتابعت: "أبكي كثيرا لأن أرباب العمل غاضبون دائمًا يجب أن أكون في حالة تأهب في حالة حدوث شيء لي".

وأشارت الصحيفة إلى أن فيروس كورونا تسبب في وضع "ماريان" التي لا يتجاوز مرتبها الشهري 120 دينار (385 دولارًا)، تحت ضغوط عمل أكبر مما كان في السابق.

وأضافت: "تجد الكثيرات أنفسهن مجبرات على العمل لساعات أطول لإكمال المهام الإضافية التي تأتي مع بقاء العائلات التي يعملن لديها عالقة داخل المنازل".

وذكرت أن بعض هؤلاء العاملات المنزليات محاصرات في بيئات مسيئة جسديًا، وغير قادرات على الحصول على المساعدة، لأنهن غير قادرات على مغادرة منازل أصحاب العمل.

وبحسب الصحيفة فقد زاد عبء العمل على "مريان" منذ الإغلاق العام لمواجهة الوباء، فأصبح هناك المزيد من التنظيف والطهي، بالإضافة إلى واجبات جديدة مثل غسل البقالة المشتراة حديثًا.

وفى هذا علقت، بالقول "لا راحة لي، أنهي عملي في منتصف الليل وأبدأ من جديد في الساعة 6:30 صباحًا".

وذكرت أن لديها أيضا وصول محدود إلى هاتفها، مما يعني أنه لا يمكنها الحديث مع أطفالها إلا مرتين في الشهر.

وقالت "مريان": "يمكنني فقط إرسال رسائل نصية، ولا يمكنني التحدث عبر الفيديو لأنني مضطرة لشراء بياناتي الخلوية الخاصة بالإنترنت وهي مكلفة"، مضيفة: "أصحاب العمل لا يعطوني كلمة مرور الواي فاي الخاصة بهم.. يقولون لي إنهم ليسوا بنكًا".

ووفق منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، هناك أكثر من 1.6 ملايين امرأة يعملن كعاملات منازل مقيمات في دول الخليج ولبنان والأردن.

وتأتي تلك العاملات عادة من البلدان المنخفضة الدخل في آسيا وأفريقيا ويقمن بإرسال الجزء الأكبر من رواتبهن إلى أهلهن عبر التحويلات.