أعربت منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، عن إدانتها لاستمرار "الهجوم المنظم" على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية ولشخص الرسول الكريم محمد (ص).
وعبرت المنظمة في بيان لها، عن استغرابها من "الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين، والذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية".
وقالت إنها "ستواصل إدانة السخرية من الرسل، عليهم السلام، سواء في الإسلام أو المسيحية أو اليهودية".
وجددت الأمانة العامة للمنظمة، التأكيد على أنها "تشجب أي أعمال إرهابية تُرتكب باسم الدين".
وأشارت إلى إدانتها السابقة لـ "الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق المواطن الفرنسي صامويل باتي"، الذي قُطع رأسه قبل أيام في باريس.
واعتبرت أن "ذلك ليس من أجل الإسلام ولا قيمه السمحة، وإنما هو إرهاب ارتكبه فرد أو جماعة يجب أن تتم معاقبتهم وفق الأنظمة".
لكنها استنكرت في الوقت ذاته أي تبرير لإهانة الرموز الدينية من أي ديانة باسم حرية التعبير، وشجبت "ربط الإسلام والمسلمين بالإرهاب".
وحثت المنظمة الإسلامية، على مراجعة السياسات التمييزية التي تستهدف المجتمعات الإسلامية، وتسيء لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم.
#منظمة_التعاون_الإسلامي تستغرب الخطاب السياسي الرسمي لبعض المسؤولين الفرنسيين، والذي يسيء للعلاقات #الفرنسية #الإسلامية. pic.twitter.com/PmpLeuKdcm
— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) October 23, 2020
وتشهد فرنسا مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
والأربعاء، قال "ماكرون"، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للرسول محمد والإسلام).
وخلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط وعمليات الدهم التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.
وكانت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، قد نشرت 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للنبي محمد عليه السلام، عام 2006، ما أطلق العنان لموجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.