قتلت 5 سيدات مصريات، مساء السبت، بانفجار لغم أرضي بإحدى القرى التي كان يسيطر عليها تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية" غرب محافظة شمال سيناء شرقي البلاد.

وقالت مصادر قبلية وطبية لـ"العربي الجديد"، إن لغماً أرضياً انفجر بمجموعة مواطنين أدّى إلى وقوع 5 قتلى كلهم من النساء، وعدد من المصابين في قرية اقطية غرب مدينة بئر العبد.

وأضافت المصادر ذاتها أنه جرى نقل جثث القتلى والمصابين إلى مستشفى بئر العبد المركزي.

من جهتها، أوضحت مصادر طبية في المستشفى أن القتلى من عائلة واحدة وهم "مديحة صالح محمد سالمان" (45 عاماً) و"فاطمة سلمان سالم عبدالمالك" (18 عاماً) و"شريفة عبدالمالك إبراهيم" (50 عاماً) و"صبيحة عبدالمالك إبراهيم" (45 عاماً)، و"فاطمة عبدالمالك إبراهيم" (60 عاماً).

وأضافت أن المصابين هم "شادي سليم ورياض إبراهيم ورضا حسن".

وشهدت ذات القرية مقتل المواطن "محمد عيد القلجي"، الخميس الماضي.

وبمقتل السيدات الخمس يرتفع عدد المهجرين الذين قتلوا عقب عودتهم إلى قراهم إلى 15 غالبيتهم من النساء والأطفال.

وعاد آلاف المهجرين إلى قراهم قاطية واقطية والمريح والجناين غرب سيناء قبل أكثر من أسبوع بعد تهجير قسري دام قرابة 3 أشهر عقب هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" عليها.

جاء ذلك، عقب عدة احتجاجات قاموا بها خلال الأيام القليلة الماضية، للمطالبة بالعودة إلى منازلهم إثر تهجيرهم، عقب سيطرة مسلحي "ولاية سيناء" على قراهم.

وتعتبر هذه التظاهرات الأولى من نوعها في سيناء، التي تطالب بالعودة إلى القرى، رغم تهجير الجيش المصري لعشرات القرى خلال السنوات الماضية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش.

وكان تنظيم "ولاية سيناء" سيطر على 5 قرى (رابعة، والجناين، وإقطية، وقاطية، والمريح)، نهاية يوليو/تموز الماضي، في أعقاب هجوم مسلح عنيف على معسكر رابعة التابع للجيش المصري.

وحاول الجيش، على مدار الشهرين الماضيين، السيطرة على القرى من خلال تحشيد قوات عسكرية ضخمة، إلى أن تمكن من استعادة أجزاء واسعة منها، لكنه في الوقت نفسه يرفض عودة المهجرين إلى بيوتهم.

ويتخوف الأهالي من تكرار سيناريو رفح والشيخ زويد في بئر العبد، من خلال تهجير السكان، ورفض عودتهم إلى منازلهم وتعويضهم عنها.