أجرى العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" والملكة "رانيا" اتصالا مع الشاب الأردني "محمد أبو عيد"، وشقيقته "هبة"، بعد تعرضها لاعتداء "غير مسؤول وعنصري" في مكان إقامتهما بفرنسا للاطمئنان عليهما.

وأظهر مقطع فيديو مصور نشره الشاب الأردني "محمد" وشقيقته، وهما يتحدثان عبر الهاتف مع الملك "عبدالله" والملكة "رانيا"، معبرين عن امتنانهما للالتفاتة الكريمة عبر السؤال عن صحتهما.

وأشار "محمد" وشقيقته خلال المكالمة الهاتفية إلى أن السفارة على تواصل دائم معهما، وأنها قدمت الدعم منذ اللحظة الأولى للحادث.

فيما أوضح مقطع الفيديو، صوت الملكة "رانيا" وهي تقول: "تأثرنا جدا بالاعتداء عليكما وهو اعتداء غير مسؤول"، فيما قال سأل الملك "عبدالله" قائلا: "كيف حالك الآن محمد وكيف حالكم وأخباركم؟". 

وتعرّض الشاب الأردني "محمد أبو عيد"، وشقيقته لاعتداء عنصري وضرب مبرح من قبل رجل وامرأة، وفق ما أعلنه "أبو عيد" على صفحته على "فيسبوك"، الأحد.

ونشر "أبو عيد" صوراً تظهر آثار الاعتداء عليه وتلقيه العلاج داخل سيارة الإسعاف. 

وكتب: "أنا محمد أبو عيد مبتعث من الحكومة الفرنسية للعمل كمدرِّس في مدرسة حكومية في فرنسا (مساعد لغة عربية)، وأختي هبة أبو عيد، مبتعثة بمنحة من السفارة الفرنسية في عمان والحكومة الفرنسية، لدراسة الماجستير في فرنسا، تعرّضنا لاعتداء عنصري في 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في مدينة أنجرز الفرنسية، من قبل رجل وامرأة فرنسيين". 

وتشهد فرنسا مؤخرا جدلا على خلفية تصريحات قسم كبير من السياسيين تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس تاريخ، في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ إثر قيامه بعرض رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم" على طلاب فصله.

والأربعاء، قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للنبي محمد والإسلام)؛ بحجة حرية التعبير.

وكانت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية نشرت 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، عام 2006؛ ما أطلق العنان لموجة غضب واسعة في أنحاء العالم الإسلامي.