توقع تقرير اقتصادي، ألا تعود الأعمال التجارية في الشرق الأوسط، إلى مستويات ما قبل أزمة "كورونا"، قبل الربع الثاني من العام 2021 على الأقل.

جاء ذلك، في استطلاع أجرته مؤسسة "ديلويت"، مؤخراً عن تأثير جائحة فيروس "كورونا" على أسلوب عمل وتفكير مدراء المالية التنفيذيين ورؤساء الإدارات المالية في الشرق الأوسط.

وحسب الاستطلاع، فإن غالبية مدراء المالية التنفيذيين في المنطقة، يتوقعون أن يستمر العمل عن بعد مع احتمال زيادة نسبة العاملين عن بعد.

فيما يخطط 43% منهم للاستثمار في قدرات العمل عن بعد، والتوسع بها خلال السنة المقبلة.

ويقول "ديكلان هايز"، الشريك المسؤول عن برنامج مدراء المالية التنفيذيين في "ديلويت الشرق الأوسط"، إن مدراء المالية "وجدوا أنفسهم منهمكين على مدار الشهور القليلة الماضية في مساعدة مؤسساتهم على التعافي جراء التراجع في إيراداتها والسيولة النقدية لديها".

وأضاف: "كما أنهم يسعون إلى وضع خطط التأقلم مع ظروف العمل الحالية غير المسبوقة من خلال إجراء تغييرات على استراتيجيات العمل كالعمل عن بُعد إلى جانب السعي الحثيث لإيجاد فرص استراتيجية مثل عمليات الدمج والاستحواذ لتمكين مؤسساتهم من إعادة الانطلاق من جديد بعيداً عن التوقعات الحذرة التي يبديها هؤلاء بشأن موعد بدء انحسار تأثيرات هذه الجائحة".

وسبق أن حذرت منظمة العمل الدولية، من أن استمرار التراجع في ساعات العمل حول العالم، بسبب تفشي جائحة "كورونا"، يعني أن 1.6 مليار عامل في الاقتصاد غير المنظم (نصف القوى العاملة العالمية) يواجهون خطر تدمير مصادر عيشهم.

وتوقع صندوق النقد الدولي، أن دولا في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا، ستشهد انكماشا هذا العام، يفوق ما حدث خلال الأزمة المالية العالمية في 2008، وصدمة أسعار النفط في 2015.