كشفت منظمة "أكشن إيد"(غير حكومية)، عن تهرب شركات "فيسبوك"، و"جوجل"، و"مايكروسوفت"، من دفع نحو 3 مليارات دولار ضرائب للدول الفقيرة.

ودعت منظمة المعونة الخيرية، الشركات العملاقة، إلى دفع حد أدنى عالميا من معدل الضرائب؛ لتحسين أنظمة الصحة والتعليم، التي تعاني من نقص التمويل في بعض أفقر دول العالم.

ووفق المنظمة (مقرها جنوب أفريقيا)، فإن الدول النامية التي لديها أعلى فجوات ضريبية من تلك الشركات، هي الهند، وإندونيسيا، والبرازيل، ونيجيريا، وبنجلاديش.

وخلال العام الجاري، ارتفعت القيمة الإجمالية لعائدات إعلانات شركتي "جوجل" و"فيسبوك"،  لتبلغ نحو 218 مليار دولار.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية "ديفيد آرتشر"، لـ"بي بي سي"، إن الشركات العملاقة تجني أرباحا ضخمة، بينما مساهمتها بشكل ضئيل، أو بلا شيء، في الخدمات العامة في بلدان جنوب العالم.

وأضاف: "الفجوة الضريبية البالغة 2.8 مليار دولار هي غيض من فيض، يشمل فقط 3 شركات تقنية عملاقة. والأموال التي ستدفعها هذه الشركات وحدها، يمكن أن تغير الخدمات العامة للملايين من عامة الناس".

وتقدر منظمة "أكشن إيد" أن مبلغ 2.8 مليار دولار يمكن أن يدفع رواتب 729010 ممرضات أو 770649 قابلة، أو 879899 معلما في المدارس الابتدائية سنويا في 20 دولة عبر أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

وفي فبراير/شباط الماضي، قال مؤسس فيسبوك، "مارك زوكربيرج"، إنه أدرك إحباط الجمهور بشأن مبلغ الضريبة الذي تدفعه شركته.

ووفق "بلومبرج" الأمريكية، بلغ إجمالي العائدات الإعلانية لـ"جوجل" و"فيسبوك" في عام 2018، ما يقرب من 171 مليار دولار، بالمقارنة مع 136 مليار دولار في عام 2017، فيما بلغت الإيرادات الإعلانية في عام 2016 نحو 106 مليارات دولار.