كشف مسؤولون، عن اتفاق ليبي روسي، يقضي بإطلاق سراح جاسوسين روسيين، اعتقلا منذ أكثر من عام، على يد قوات حكومة "الوفاق" الليبية.

ومن المتوقع، وفق شبكة "بلومبرج" الأمريكية، وصول الجاسوسين "مكسيم شوغالي" و"سامر سويفان"، إلى موسكو في غضون أيام.

وتتكتم "الوفاق" على بنود الاتفاق مع موسكو، الذي يعد بادرة انفراج في علاقات طرابلس وموسكو التي دعمت ميليشيات "خليفة حفتر".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا": "أصبحت الاتصالات بشأن هذه المسألة أكثر نشاطا، لكن من المبكر الحديث عن أي نتائج".

وتتهم طرابلس "شوغالي" و"سويفان"، المعتقلين منذ مايو/أيار 2019، بالتدخل في الانتخابات الليبية لصالح موسكو.

وقبل شهور، قالت عملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة الليبية، في بيان: إن "المخابرات الليبية هي من أحالت البلاغ حول قضية الجاسوسين مكسيم شوغالي وسامر سعيفان للنيابة العامة، بتهمة ارتكابهما أفعالا مضرة بأمن الدولة".

ووفق البيان، فإن "الجاسوسين أرسلا تقارير يومية لرؤسائهم ركزت على الأوضاع العسكرية والاقتصادية في ليبيا، كما التقيا بالمطلوب للعدالة سيف القذافي (نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي) أكثر من مرة".

وأوكلت موسكو إلى الجاسوسين، العمل على دعم "سيف القذافي"، في أي انتخابات رئاسية مرتقبة في ليبيا، والتأثير في الانتخابات البلدية لترشيح موالين لروسيا، وتجنيد ليبيين لجمع المعلومات وتدريبهم للعمل مستقبلا للتأثير في الانتخابات الليبية، بحسب البيان.

ويأتي الاتفاق بين طرابلس وموسكو، عقب وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، الشهر الجاري، بعد أن منيت قوات "حفتر" بخسائر فادحة، وفقدانه معظم مدن الغرب الليبي.