إيطاليا تلوح بتوجيه اتهامات لضباط مصريين.. والقاهرة تعد بإجابات

الجمعة 30 أكتوبر 2020 01:04 م

كشفت مصادر قضائية ودبلوماسية مصرية أن فريق الادعاء العام الإيطالي المجتمع مع فريق من النيابة العامة المصرية لوح بإمكانية توجيه اتهامات لضباط مصريين جرى التوصل إليها في التحقيقات، ورفع أسمائها إلى الإنتربول، إذا لم تُبدِ السلطات المصرية تعاوناً كافيا.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده النائب العام المصري حمادة الصاوي وفريق من النيابة العامة المصرية مع فريق من الادعاء العام بروما في القاهرة.

ورغم البيان المصري الرسمي الذي نفى وجود خلافات، فإن المصادر قالت إن الفريق المصري، الذي اجتمع بنظيره الإيطالي عقب استقبال النائب العام للزوار، اكتفى بتلقي الأسئلة والاستفسارات الإيطالية من دون كشف أي معلومات، سواء كانت مهمة أو ضئيلة حول الواقعة.

وكرر الفريق المصري وعوده بتوفير إجابات للإيطاليين لتقديمها في اجتماع آخر مقرر عقده في روما خلال شهر من الآن، مع احتمالية عقده عن بُعد، في حال استجدت قيود جديدة على السفر بسبب جائحة كورونا، بحسب العربي الجديد.

لكن الوعود المصرية لم تنجح في تخفيف الغضب الإيطالي خلال الاجتماع المنعقد، مساء أمس الأول.

وأكد المصادر أن الاجتماع في إطار التعاون المتعثر بين الجانبين في تحقيقات قضية مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" في القاهرة مطلع 2016، انتهى دون تحقيق أي نتيجة تذكر.

وجدد الفريق الإيطالي مطالبته بالحصول على معلومات عديدة غابت عن الملفات التي حصل عليها من مصر، أبرزها هوية الضباط الخمسة المشتبه بهم، منذ ديسمبر/كانون الأول 2018، بضلوعهم في خطف "ريجيني" وقتله.

كما طالب الجانب الإيطالي بضرورة الكشف عن الضباط الثلاثة الآخرين، والتعرف عليهم، لوجود شبهات حول تتبّعهم "ريجيني" وتحريض الأمن الوطني والمخابرات العامة عليه، قبل عدة أشهر من مقتله.

ويرجح الإيطاليون أن يكون الضباط الثلاثة الجدد، شركاء في مرحلة معينة من الأحداث للرائد بالأمن الوطني المشتبه به الأول "مجدي شريف"، الذي سبق أن نشر ادعاء روما اسماً رباعياً تقريبياً له هو "مجدي إبراهيم عبدالعال شريف".

وسبق أن صرح ضابط أفريقي سابق أبلغ أنه سمع من "مجدي شريف" حديثاً عفوياً، أثناء تدريب للضباط الأفارقة في كينيا عام 2017، اعترف فيه بتورطه في "قتل ريجيني"، أو "الشاب الإيطالي" كما وصفه، إلى حد القول بأنه "لكمه عدة مرات" بسبب "الاشتباه في كونه جاسوساً بريطانياً".

وتحدث الوفد الإيطالي خلال الاجتماع ضمنياً عن احتمال اضطراره إلى إصدار قرار بغلق القضية مؤقتاً، بتوجيه اتهامات للشخصيات المصرية التي تم التوصل إليها في التحقيقات، ورفع أسمائها إلى الإنتربول، إذا لم تُبدِ السلطات المصرية تعاوناً في الكشف عن التفاصيل الحقيقية للحادث، بعيداً عن سيناريوهات التدليس والتلاعب التي حاولت الترويج لها سابقاً، وبعيداً أيضاً عن أي ادعاءات بتورط "ريجيني" في أنشطة تجسس أو تخابر.

ولفتت المصادر إلى أن هذا الأمر كان من الحلول التي بحثتها نيابة روما، بعد البداية المتعثرة لمرحلة التعاون القضائي الجديدة بين البلدين في عهد النائب العام الحالي "حمادة الصاوي"، بإصدار تقرير بما انتهت إليه التحقيقات السابقة على مدار أربع سنوات ونصف السنة، وتوجيه الاتهام لأجهزة الأمن المصري بشكل عام بارتكاب جريمة تعذيب ضد الإنسانية.

وأشارت المصادر إلى أنه من المحتمل أن تبدأ النيابة في هذا التحرك على مراحل، حتى لا تخاطر بالدفع في اتجاه عرض قرار "اعتبار مصر دولة خارجة عن اتفاقيات حقوق الإنسان" على البرلمان الإيطالي.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جوليو ريجيني الباحث الإيطالي ضباط مصريين النائب العام المصري النيابة المصرية

وزير إيطالي سابق: بيع الأسلحة لمصر ليس حاسما لقضية ريجيني

مصر وإيطاليا.. علاقات عسكرية واستراتيجية أكبر من حقوق الإنسان