الإسرائيليون يتدفقون على دبي.. قصة حب تتشكل مع تل أبيب

السبت 31 أكتوبر 2020 01:20 م

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "قصة حب" بدأت تتشكل بين تل أبيب ودبي، مسلطا الضوء على الأجواء السائدة في الإمارة الإماراتية مع تدافع الإسرائيليين إليها ممن يبحثون عن الفرص الكامنة في مختلف المجالات.

وأوضح "يوآف ليمور"، في تقرير نشر بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "دبي غرقت بالإسرائيليين من كافة الأصناف خلال الأيام الأخيرة".

وقال: "وفود رسمية وغير رسمية إسرائيلية تدفقت على دبي، هذا الأسبوع، الجميع هجم عليها".

وأشار في هذا الخصوص إلى الوفود الإسرائيلية إلى دبي، شملت رجال أعمال في مجال التكنولوجيا العليا، وعاملين في قطاع السياحة الإسرائيلية، ووفد بنكي، وكل منهم وجد طريقه إلى دبي حتى قبل أن يُمنح الإذن الرسمي بذلك؛ فـ"الجميع يتطلع لعقد صفقات والتمتع بدولة متطورة وفيرة بالمال والفرص".

ولفت "ليمور" إلى أن "التكنولوجيا الإسرائيلية هي القاطرة؛ فبعد أن كانت مثل هذه الزيارات تحدث تحت السطح مع عدد غير قليل من الشركات الإسرائيلية التي عملت هنا من قبل، صعد كل هذا إلى السطح؛ فلا جوازات سفر أجنبية بعد اليوم، ولا طائرات خاصة أو استخدام لشركات مسجلة في دولة ثالثة".

ووصف الأمر قائلا: "لم تعد هناك عشيقة سرية تتخفى بل علاقات رسمية".

وكشف أن "الإمارات اعتمدت في السنوات الأخيرة على السايبر الإسرائيلي، ولا سيما في المجال الهجومي؛ فشركات مثل "فارينت" و"NSO" عقدت في الخليج صفقات بمئات الملايين، في محاولة لإحباط ما يعتبر كتهديد على النظام والاقتصاد المحلي، إضافة للصناعات الأمنية التي تجولت بين محور تل أبيب أبوظبي.

وفي مؤشر على تصاعد حدة التطبيع، أورد الخبير الإسرائيلي، ما ذكره "أحد رجال الأعمال البارزين في الإمارات"، حينما قال: "يمكننا أن نكون جسركم لـ3 مليارات يسكنون في محيط 3 ساعات طيران من دبي".

وقاد هذا الأسبوع، عضو الكنيسيت، "أرال مرجليت"، وفدا إسرائيليا كبيرا إلى دبي، من مدراء شركات استثمارية، تشمل شركات سايبر مثل "Secret Double Octopus" التي توفر الحماية للأجهزة وعامليها، وشركات في عالم تكنولوجيا الطعام والزراعة، التي حازت على أساس الاهتمام، إضافة إلى رجال "موساد" سابقين.

ولفت إلى أن "الإمارات تستورد تقريبا كل غذائها، وفي التكنولوجيا الإسرائيلية يشخصون المستقبل الاقتصادي والغذائي أيضا"، مشيرا إلى أن شركة "اينوبوفرو" اجتذبت في دبي "انتباها هائلا".

ومن بين الشركات الإسرائيلية التي شخصت فرصة في دبي، هي "أجرينت"، التي "طورت جساسا يلتقط مؤذيات تصيب أشجار النخيل؛ حيث يُغرس في كل شجرة بكلفة 12 دولارا، ويسمح للمزارع بتلقي معلومات عبر تطبيق على هاتف عن الشجرة المصابة".

وأسست هذه الشركة مجموعة جاءت من عالم السايبر برئاسة "يونتان بن هموزيج"، المسؤول الكبير السابق في "وحدة الاستخبارات 8200".

وفي الفترة الأخيرة، وقعت الإمارات وإسرائيل مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة منها السياحة والذكاء الاصطناعي، والتبادل التجاري، والتعاون في المجال المصرفي والمالي، إضافة إلى الرياضة.

واتجهت الإمارات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ثم ذهبت البحرين في المسار ذاته بإعلانها تأييد السلام وتوقيعها لعدد من الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي، قبل أن يلحق بهما السودان.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات إسرائيل التطبيع الإماراتي التطبيع الإماراتي الإسرائيلي

6 تحركات تطبيعية رياضية بين الإمارات وإسرائيل سبقت توقيع الاتفاق

وفد أعمال إسرائيلي من دبي: التجارة مع الإمارات ستصل إلى المليارات سنويًا