تفاصيل جديدة عن مهاجم نيس.. فر من الفقر بتونس ولم يظهر أي تشدد

السبت 31 أكتوبر 2020 02:38 م

كشفت صحيفة بريطانية، السبت، تفاصيل جديدة بشأن منفذ حادث الطعن في مدينة نيس الفرنسية، الذي أسفر عن سقوط 3 قتلى يوم الخميس الماضي.

وذكرت "الإندبندنت" أنها أجرت مقابلات مع أفراد من عائلة وأصدقاء "ابراهيم العيساوي" في تونس، مشيرة إلى أنهم "صُعقوا فور علمهم بالحادث"، وقالوا إن "العيساوي" كان في نيس لبضع ساعات فقط قبل الهجوم، وكان يخطط للعثور على وظيفة وبدا سعيدا، حتى إنه تفاخر أمام أصدقائه بسترة حمراء جديدة اشتراها.

وقالت والدة منفذ الهجوم إنها رأته بمكالمة فيديو عبر تطبيق "ماسنجر" عندما وصل لتوه إلى نيس بالقطار من روما، مشيرة إلى أنه وجد بعض الورق المقوى لينام عليه خارج كنيسة نوتردام التي هاجمها بعد ساعات.

وأضافت أن نجلها لم يذكر أبدًا الرسوم الكاريكاتورية الفرنسية المسيئة للنبي "محمد"، التي أثارت الكثير من ردود الأفعال العنيفة، وشككت في معرفته إصلا بصحيفة "شارلي إبدو" التي نشرتها.

فيما قال شقيق "العيساوي" إنه كان يعمل في إيطاليا لبضعة أسابيع في بستان زيتون؛ إذ لم يكن له وظيفة ثابته في تونس.

ومن بين الأعمال التي مارسها "العيساوي" في بلده الأصلي "بيع الوقود بشكل غير قانوني" حسبما قال بعض أفراد أسرته، الذين أشاروا إلى أنه  لم يكن قادرًا على تحمل تكاليف مكان على متن قارب المهاجرين المتجه إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، لكنه حصل عليه عبر توفير الوقود للرحلة، ليسافر مع 17 شخصًا آخرين.

لم يخبر "العيساوي" أسرته أنه ذاهب إلى إيطاليا، ولم تظهر عليه أي علامات لتطرف أو عنف، وقال أصدقاؤه إنه كان يعاني من مشكلة تعاطي الكحول والمخدرات عندما كان مراهقًا، لكنه تعافى وتم احتجازه لفترة وجيزة عام 2016 بسبب أعمال عنف، لكن تم الإفراج عنه لأنه كان قاصرا.

وأفادت صحيفة "كورييري ديلا ستيلا" الإيطالية بأن "العيساوي" تعرض للاحتجاز لأسبوعين في إطار إجراءات الحجر الصحي عند وصوله إلى إيطاليا، ولم يعثر المسؤولون على أي سجل جنائي له، ولم يكن مدرجًا في قائمة المراقبة، لكن تم إصدار أمر بترحيله؛ لأنه ليس لديه الحق القانوني في دخول أوروبا.

وزعمت رئيسة بلدية نيس "كريستيان استروسي" أن "العيساوي" ردد عبارة "الله أكبر" كثيرا قبل تنفيذه للهجوم، وقارنت الحادث بمقتل المدرس الفرنسي "صموئيل باتي" مؤخرًا، الذي قُطع رأسه بالقرب من مدرسته خارج باريس في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما عرض الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد على طلابه.

وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت، الخميس الماضي، أنها اعتقلت منفذ هجوم نيس، وصرح "استروسي" آنذاك بأن المعطيات الأولى تشير إلى أن الهجوم "عمل إرهابي".

وتشهد فرنسا حالة تصعيد ومداهمات استهدفت منظمات المجتمع المدني الإسلامية بالبلاد، منذ أزمة إعادة نشر رسوم أخرى مسيئة للنبي على واجهات بعض المباني الحكومية، التي أعلن الرئيس "إيمانويل ماكرون" دعمه لها بحجة حرية التعبير.

فيما أشعلت الرسوم المسيئة ودعم "ماكرون" لها موجة غضب متصاعدة في العالمين العربي والإسلامي، شملت الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

نيس

فرنسا لرعاياها حول العالم: احذروا التجمعات وتوخوا الحذر عند السفر

قيس سعيد يندد بحادث نيس ويؤكد لماكرون: الإسلام براء منهم

الغنوشي يرد على الانتقادات بعد واقعة السفير الفرنسي.. ماذا قال؟