بعد تراجع ماكرون.. أول تصريح لبن زايد حول الإساءة للنبي محمد ﷺ

الأحد 1 نوفمبر 2020 08:45 م

عبر ولي عهد أبوظبي، "محمد بن زايد" عن رفضه خطاب الكراهية الذي يسيء إلى العلاقة بين الشعوب ويؤذي مشاعر الملايين من البشر، ويخدم أصحاب الأفكار المتطرفة، مؤكدا أن الرسول "محمد" صلى الله عليه وسلم يمثل قدسية عظيمة لدى المسلمين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، اليوم الأحد، مع الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

ويأتي تعليق ولي عهد أبوظبي على قضية الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، بعد تراجع الرئيس الفرنسي عن موقفه من الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، خلال مقابلة تليفزيونية، أوضح فيها أن ما قيل عنه في هذا الصدد أخبار مضللة ومقتطعة من سياقها وأنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فقد شدد "بن زايد" على رفضه خطاب الكراهية الذي يسيء إلى العلاقة بين الشعوب ويؤذي مشاعر الملايين من البشر، ويخدم أصحاب الأفكار المتطرفة، رافضا بشكل قاطع أي تبرير للإجرام والعنف والإرهاب.

وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أن الرسول "محمد" صلى الله عليه وسلم، يمثل قدسية عظيمة لدى المسلمين، ولكن ربط هذا الموضوع بالعنف وتسييسه أمر مرفوض.

ونوه إلى أن التعامل بين الشعوب يجب أن يكون من خلال تواصل الحضارات والثقافات والاحترام المتبادل، مشيدا بجذور التواصل التاريخي والحضاري المشترك بين فرنسا والعالم العربي.

وأعرب "بن زايد" عن تقديره للتنوع الثقافي في فرنسا واحتضانها لمواطنيها المسلمين الذين يعيشون تحت مظلة القانون، ودولة المؤسسات التي تخدم معتقداتهم وثقافاتهم ويمارسون فيها حقوقهم في هذا الإطار.

كما عبر "بن زايد" عن إدانته الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها فرنسا خلال الفترة الماضية، وقدم تعازيه إلى الرئيس الفرنسي.

وأكد ولي عهد أبوظبي أن هذه الممارسات تتنافى مع تعاليم ومبادئ الأديان السماوية كافة التي تحض على السلام والتسامح والمحبة وتؤكد قدسية النفس البشرية.

وعلى صعيد آخر، بحث "بن زايد"، و"ماكرون" العلاقات الثنائية في إطار الشراكة الاستراتيجية حيث أكد ولي عهد أبوظبي على عمق العلاقات ورسوخها بين البلدين الصديقين، كما بحثا العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وتناول الاتصال الهاتفي الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، حيث أكد الجانبان رفضهما أي ممارسات تنطوي على تهديد الأمن والاستقرار الإقليمي أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وعبرا عن دعمهما أي تحركات أو مبادرات من شأنها أن تسهم في التوصل الى تسويات سياسية للصراعات في المنطقة.

كما تطرق الاتصال الهاتفي إلى مستجدات جائحة "كورونا " في البلدين والعالم، وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مواجهتها واحتواء آثارها على المستويات كافة.

وأدانت مجموعة من الدول العربية والإسلامية، موقف باريس إزاء الإساءات المتكررة للنبي "محمد" صلى الله عليه وسلم، في فرنسا، وما وصفوه بـ"خطاب الكراهية والإساءة" الصادر عن "ماكرون" الذي تمسك فيه بنشر تلك الرسوم.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا العلاقات الإماراتية الفرنسية محمد بن زايد إيمانويل ماكرون الإساءة للنبي الرسوم المسيئة للنبي

بعد اتصال بن زايد.. قرقاش يدافع عن موقف ماكرون من الإسلام

بعد ماكرون.. بن زايد يناقش مكافحة التطرف مع ميركل

بعد القبض عليه.. مطالب بمحاكمة شاب مصري تطاول على النبي محمد ﷺ

وسط دعوات مقاطعة باريس.. بن زايد يستقبل وزيرة الجيوش الفرنسية

وسط تفاعل واسع.. نائبة بريطانية تطالب بتجريم الإساءة للنبي محمد