هجوم فيينا.. تضامن تركي أوروبي ودعوة لعدم الاستسلام

الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 05:27 ص

زرع مسلّحون الرّعب، الإثنين، وسط فيينا، حيث أطلقوا النار من رشاشاتهم في ستّة مواقع مختلفة من العاصمة النمسوية، في "هجوم إرهابي" أسفر عن قتيل واحد على الأقلّ، وعدد من الجرحى، ومقتل أحد المهاجمين برصاص الشرطة.

ووقعت عمليات إطلاق النار في وقت مبكر من المساء، قبيل ساعات من دخول إجراءات الإغلاق العام المرتبطة بـ(كوفيد-19) التي اضطرت النمسا لإعادة فرضها في محاولة للسيطرة على الموجة الوبائية الثانية التي تمرّ بها البلاد.

ودان المستشار النمسوي "سيباستيان كورتز"، الهجوم "الإرهابي المثير للاشمئزاز".

وقال "كورتز"، في تغريدة على "تويتر": "نحن نجتاز ساعات عصيبة في جمهوريتنا"، مشدّداً على أنّ "شرطتنا ستتعامل بحزم مع مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز (...) لن نرضخ للإرهاب وسنحارب هذا الهجوم بكل ما أوتينا من قوّة".

ففي تركيا، أدان متحدث الرئاسة التركية "فخر الدين ألطون"، بشدة "الهجوم الإرهابي في فيينا".

وأعلن وقوف أنقرة إلى جانب النمسا ضد كل أشكال الإرهاب.

وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، في تغريدة على "تويتر"، بالفرنسية وبالألمانية: "نحن الفرنسيين نشاطر الشعب النمسوي مشاعر الصدمة والألم (...) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنّها أوروبا خاصّتنا".

وأضاف: "على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء".

كما أدان رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، الهجوم، وعبر عن تضامنه مع النمساويين.

وكتب "جونسون"، على "تويتر"، قائلا: "أنا مصدوم بشدة جراء الهجمات الفظيعة في فيينا الليلة.. تتعاطف المملكة المتحدة مع شعب النمسا ونتحد معكم ضد الإرهاب".

فيما شدّد وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، على ضرورة "عدم الاستسلام للكراهية التي تسعى لاستهداف مجتمعاتنا".

وجاء في تغريدة للوزير الألماني: "نتضامن مع الجرحى ومع الضحايا في هذه الساعات الصعبة".

كما اعتبر أنّ نطاق الأعمال الإرهابية لم يتّضح بعد، ومشيراً إلى "أنباء صادمة ومروّعة" ترد من النمسا.

بدوره، أعلن رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال"، أنّ الاتّحاد الأوروبي "يدين بشدة الهجوم المروّع" في فيينا، واصفاً إياه بـ"العمل الجبان".

وقال "ميشال"، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية. أتعاطف مع الضحايا ومع سكّان فيينا بعد الهجوم المروّع هذا المساء. نحن نقف إلى جانب فيينا".

بدوره، أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، عن "صدمته وتأثره" جرّاء هذه "الهجمات"، واصفاً في تغريدة الاعتداء بأنّه "عمل جبان وعنيف وحاقد".

من ناحيته، قال رئيس البرلمان الأوروبي الإيطالي "دافيد ساسولي"، في تغريدة على "تويتر"، إنّه "في كلّ أنحاء قارّتنا، نحن متّحدون ضدّ العنف والكراهية".

وفي براغ أعلنت الشرطة التشيكية أنّها باشرت "عمليات تفتيش للسيارات والركاب عند النقاط الحدودية مع النمسا، في إجراء احترازي بعد الهجوم الإرهابي في فيينا".

وعلى "تويتر"، أبدى رئيس الوزراء التشيكي "أندري بابيتش"، تضامنه مع النمسويين.

وهذا الهجوم الجديد الذي وقع هذه المرّة في عاصمة أوروبية تشتهر بمستوى الجريمة المنخفض فيها، يأتي في مناخ متوتّر للغاية تشهده أوروبا منذ أسبوعين.

وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر، أقدم شاب شيشاني على قطع رأس المدرّس الفرنسي "سامويل باتي"، قرب باريس، لأنّ أستاذ التاريخ عرض على تلامذته أثناء درس عن حرية التعبير، رسوماً كاريكاتورية تسيء للنبي "محمد".

وما هي إلا أيام حتى شهدت مدينة نيس في جنوب شرق فرنسا هجوماً بسلاح أبيض في كنيسة نوتردام، أسفر عن ثلاثة قتلى، ونفّذه شاب تونسي يدعى يبلغ من العمر 21 عاماً.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

هجوم فيينا هجوم إرهابي تركيا الاتحاد الأوروبي

مؤكدا دعمه لحرية التعبير.. ماكرون ينفي إساءته للإسلام والنبي محمد

السعودية تدين هجوم فيينا.. وسفارتها لمواطنيها: ابقوا في منازلكم

عربيا وغربيا وتركيا.. إدانات واسعة لهجمات فيينا

تنظيم الدولة يتبنى هجوم فيينا.. واعتقال متهمين سويسريين

مستشار النمسا يدعو أوروبا لمحاربة الإسلام السياسي

وصف الوضع بالمتردي.. الاتحاد الأوروبي: علاقاتنا مع تركيا تقترب من نقطة تحول