نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريباً بحرياً بنطاق الأسطول الشمالي في البحر المتوسط، بمشاركة الفرقاطة المصرية طابا والفرقاطة الفرنسية (JEAN BART)، وذلك رغم أزمة الرسوم المسيئة.

وفي صفحته على "فيسبوك"، قال المتحدث العسكري المصري العميد أركان حرب "تامر الرفاعي" إنه "في إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة للتدريب مع القوات المسلحة للدول الصديقة والشقيقة وتبادل الخبرات مع البحريات العالمية، جاء تنفيذ القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي في البحر المتوسط، وذلك باشتراك الفرقاطة المصرية (طابا) والفرقاطة الفرنسية (JEAN BART)".

وتضمن التدريب، وفق المتحدث، "العديد من الأنشطة التدريبية المختلفة، منها التدريب على تنفيذ تشكيلات الإبحار المختلفة، والتي أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشتركة على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، وكذا التدريب على تقييم التهديدات السطحية والجوية وتحت السطح وسيناريوهات التعامل معها، بالإضافة إلى التدريب على التعامل مع تهديدات جوية معينة متمثلة في صد هجوم جوي نفذته مقاتلات (F-16) المصرية، وعكس التدريب مدى ما يتمتع به الجانبان من خبرات قتالية عالية".

وأضاف المتحدث العسكري المصري أن التدريبات تأتي في إطار "دعم ركائز التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والفرنسية، والاستفادة من القدرات الثنائية في تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين، ودعم جهود الأمن والاستقرار البحري بالمنطقة".

وتأتي تلك المناورات البحرية في وقت تمر فيه علاقة فرنسا بالبلدان الإسلامية والعربية بمأزق حقيقي، بسبب أزمة الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وإعادة نشر الرسوم المسيئة، وسط تصاعد حملات المقاطعة في العالمين العربي والإسلامي للمنتجات الفرنسية.

كما يأتي التدريب في وقت تشهد فيه منطقة شرق المتوسط توترات بين تركيا من جهة واليونان من جهة أخرى، فيما تدعم فرنسا ومصر الدولة الأخيرة.