لا يزال المرشح الديمقراطي "جو بايدن" يؤمن طريقه بثبات نحو البيت الأبيض، وفقا للمؤشرات القادمة من الولايات التي يعول عليها في حسم السباق الانتخابي، مثل جورجيا وبنسلفانيا ونيفادا.

وفجر الخميس، (مساء الأربعاء بتوقيت واشنطن) قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن انقلابا حدث في ولاية جورجيا، نتج عنه تقدم لـ"بايدن" على "ترامب"، بعد أن ظل الأخير متربعا على عرش الولاية لساعات، فيما طالبت حملة "ترامب" بوقف فرز الأصوات في الولاية، في إجراء بات روتينيا من حملة المرشح الجمهوري عندما يتقدم نظيره الديمقراطي في بعض الولايات.

في سياق متصل، أعلنت شبكة "سي إن إن" عن تطور لا يقل أهمية، حيث تقلص الفارق بشدة بين "ترامب" و "بايدن" في ولاية بنسلفانيا من 600 إلى أقل من 200 ألف صوت فقط، ليبقى هناك احتمال بحدوث انقلاب مماثل لما حدث في جورجيا، وفقا لمتابعين.

ووفقا لهذه التطورات، فتحت ولاية جورجيا طريقا جديدا أمام "بايدن" للوصول إلى البيت الأبيض عبرها، إن تمكن المرشح الديمقراطي من حسمها، خلال الساعات القليلة المقبلة، خاصة أن الفرز بها أوشك على نهايته، حتى لحظة كتابة تلك السطور.

وتمتلك جورجيا 16 صوتا في المجمع الانتخابي، وهي كافية لتأمين وصول "بايدن" إلى البيت الأبيض، حيث يمتلك، حتى الآن، 264 صوتا بالمجمع الانتخابي، وفقا لما أوردته وسائل إعلام أمريكية، أبرزها "فوكس نيوز".

وفي حال سيطر "بايدن" على جورجيا، فلن يكون في احتياج إلى أصوات ولاية نيفادا، التي قالت إنها ستؤجل إعلان النتائج إلى الخميس، بالتوقيت المحلي.

يذكر أن "ترامب" خرج عبر "تويتر" ليعلن، من طرف واحد، فوزه بولايات ميشيجان وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا وجورجيا، بينما اختار "تويتر" استمرار معاقبته عبر تمييز تغريداته على أنها غير دقيقة أو مضللة.

وبات من المؤكد أن حملة "ترامب" تتجه إلى المسار القضائي بقوة، في محاولة لتعويض خسائرها المتتالية، غير أن هذا المسار قد لا يكون مجديا، في حال حقق "بايدن" فوزا بفارق عريض.