يعتزم وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لورديان" زيارة مصر ولقاء شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، فيما بدا محاولة لتهدئة المسلمين وإزالة أسباب الغضب المشتعل، بسبب أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم" وتصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" التي فجرت غضبا شعبيا وحملات مقاطعة للمنتجات الفرنسية.
وتأتي زيارة "لورديان" ضمن جولة يقوم بها في الشرق الأوسط، حيث يزور الإثنين المغرب، ويلتقي وزير خارجيتها "ناصر بوريطة".
وقالت صحيفة "الدستور" المصرية، إن الوزير الفرنسي سيواصل خلال زيارته لمصر عمليات التفسير والترضية بشأن الرسوم المسيئة، خلال لقائه مع شيخ الأزهر الشريف "أحمد الطيب" الذي وجه كلمات تعاتب فرنسا، حسبما أفادت إذاعة فرنسا الدولية.
كما أشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن الزيارة هدفها تهدئة الأمور على خلفية الغضب العربي من المواطنين الفرنسيين وحملات المقاطعة التي نادت بها الدول العربية والإسلامية مؤخرا.
كما من المقرر أن يستقبله الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وسيلتقي "لودريان" بشكل خاص مع نظيره "سامح شكري"، حسبما أفاد موقع وزارة الخارجية الفرنسية الرسمي.
ويعمل "لودريان" كذلك خلال زيارته لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية التي تربط فرنسا بمصر في جميع المجالات.
ووفقا للخارجية الفرنسية، فإن "جان إيف لودريان" سيناقش خلال لقاءاته في مصر مع "السيسي" و"شكري" جميع القضايا الإقليمية، ذات الاهتمام المشترك بين مصر وفرنسا ولا سيما ليبيا، فضلًا عن عملية السلام في الشرق الأوسط والتطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط.