وزير الخارجية الفرنسي قد يلقي خطابا من الأزهر لتهدئة العالم الإسلامي

الأحد 8 نوفمبر 2020 12:47 م

وصل وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان"، السبت إلى القاهرة، في زيارة تهدف إلى "التهدئة" مع العالم العربي، بشأن أزمة الرسوم الكاريكاتورية للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم".

ومن المقرر أن يلتقي "لودريان"، كلا من الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ووزير الخارجية "سامح شكري"، بالإضافة إلى شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، الذي انتقد بشدة فرنسا، بسبب الرسوم الكاريكاتورية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، قبل وصول "لودريان"، إن الأخير "سيواصل عملية الشرح والتهدئة التي بدأها رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون)".

كما أشارت الإذاعة الفرنسية، إلى أن الزيارة هدفها تهدئة الأمور على خلفية الغضب العربي من المواطنين الفرنسيين وحملات المقاطعة التي نادت بها الدول العربية والإسلامية مؤخرا.

ووفق مصدر بمشيخة الأزهر، فإن "وزير الخارجية الفرنسي سيحمل رسالة من ماكرون لشيخ الأزهر، يوضح فيها سبب تصريحاته، ويؤكد من خلالها احترام فرنسا للأديان السماوية، وضرورة التعاون المثمر والبناء في مواجهة الإرهاب والتطرف والاستعانة بخبرات الأزهر الشريف في ذلك".

وفي وقت كشف مصدر آخر، أن "لودريان" ربما يلقي بيانا من داخل المشيخة للعالم الإسلامي، الذي تسوده موجة غضب عارمة بسبب نشر الرسومات المسيئة للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، وعرضها على بنايات في مدينتين فرنسيتين، وصاحب ذلك دعوة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، قالت تقارير متخصصة إنها تسبب خسائر متصاعدة للاقتصاد الفرنسي.

وكان مصدر من داخل المشيخة قد كشف، عن زيارة غير معلنة قام بها السفير الفرنسي لدى القاهرة لشيخ الأزهر "أحمد الطيب"، قبل أيام، تلقى خلالها السفير الفرنسي توبيخا من "الطيب"، بسبب تصريحات "ماكرون" المسيئة للإسلام.

كما قالت مصادر سياسية إن "ماكرون"، ألغى زيارة إلى مصر، بعد لقاء سفيره بشيخ الأزهر.

وكشفت المصادر أن "السيسي" مارس ضغوطا على "الطيب" من أجل عدم التصعيد في قضية الإساءة للنبي "محمد صلى الله عليه سلم"، حفاظا على العلاقات مع فرنسا، إلا أن الأخير سلك طريقه.

وقال شيخ الأزهر في نهاية الشهر الماضي، إن "الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدّسة تحت شعار حرية التعبير هو ازدواجية فكرية ودعوة صريحة للكراهية".

وأعلن الأزهر تشكيل لجنة خبراء قانونية دولية لرفع دعوى قضائية على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية لإساءتها للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم".

وتشهد فرنسا مؤخرا جدلا على خلفية تصريحات قسم كبير من السياسيين تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس تاريخ، في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ إثر قيامة بعرض رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم" على طلابه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزهر أحمد الطيب ماكرون الإساءة للإسلام فرنسا مصر جان إيف لودريان السيسي

لأول مرة منذ الانقلاب.. مظاهرة بالجامع الأزهر نصرة للنبي (فيديو)

السيسي يلتقي وزير خارجية فرنسا لبحث جهود مكافحة التطرف

فجر سخرية واسعة.. شكري: ليس لدينا احتجاز تعسفي ومصر دولة قانون