بسبب كورونا والنفط.. فيتش تعدل النظرة المستقبلية للسعودية إلى سلبية

الاثنين 9 نوفمبر 2020 06:13 م

أعلنت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، الإثنين، تعديل النظرة المستقبلية للسعودية إلى سلبية، وعزت ذلك إلى ضعف الأوضاع المالية والميزان الخارجي للمملكة.

وقالت الوكالة إن المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، تضررت أوضاعها المالية، بفعل جائحة فيروس كورونا وتراجع أسعار الخام، قد تشهد زيادة عجز الميزانية إلى 12.8% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام من 4.5% في 2019.

وأشارت إلى أن هذا العجز يعكس تراجعا 33% في عائدات النفط، وانخفاضا 5% في العائدات غير النفطية، وزيادة بنسبة 1% في الإنفاق مقارنة بالعام الماضي. 

وأكدت أن من المتوقع أن ينخفض صافي الأصول الأجنبية إلى 60% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2022 من نحو 72% في 2019-2020، بسبب إصدار ديون والسحب من الاحتياطيات.

وقالت وزارة المالية السعودية في بيان إنه بالرغم من النظرة المستقبلية السلبية، فإن تصنيفات المملكة "تبدي متانة ملحوظة مع ثلاثة تأكيدات متتالية للتصنيف من وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الرئيسية منذ بدء الأزمة في مارس/ آذار 2020". 

وأضافت أنها ستظل ملتزمة بقوة بتعزيز الأوضاع في الأجل المتوسط والاستدامة المالية.

وزادت السعودية، في يوليو/تموز الماضي، ضريبة القيمة المضافة إلى ثلاثة أمثالها، لتصبح 15%، لدعم خزائن الدولة وتعويض تراجع عائدات النفط، وهي خطوة قال الاقتصاديون إنها قد تكبح التعافي الاقتصادي.

وتتوقع "فيتش" انكماش اقتصاد السعودية بما يزيد قليلاً عن 4% هذا العام، نتيجة لتخفيضات إنتاج النفط وتراجع النشاط بسبب أزمة فيروس كورونا.

لكن الوكالة قالت إن زيادة الضريبة، مع انتهاء الإنفاق المرتبط بالجائحة وتعافي الاقتصاد غير النفطي، ستسهم في خفض العجز خلال العامين المقبلين. وتوقعت انخفاض العجز المالي تدريجيا إلى نحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل، و5% من الناتج المحلي الإجمالي في 2022، بناء على توقع بتعافي أسعار خام برنت إلى 50 دولارا للبرميل في المتوسط بحلول 2022، ونمو إنتاج النفط الخام السعودي إلى 9.7 ملايين برميل يوميا بحلول 2022، مع تناقص التخفيضات التي يقضي بها اتفاق أوبك+.

وفي بيان أولي للميزانية، في سبتمبر/أيلول الماضي، توقعت الرياض تراجع عجز ميزانيتها إلى 0.4% في 2023، مع التخطيط لتخفيضات أكبر في الإنفاق خلال السنوات القليلة المقبلة.

وقالت فيتش "نتوقع أن يؤدي الاقتصاد الكلي والوقائع الاجتماعية إلى الانحراف عن تلك الأهداف". 

وأضافت "ستواجه الحكومة أيضا على الأرجح ضغوطا للحفاظ على الإنفاق لدعم التعافي ورخاء المواطنين السعوديين، وهو ما قد يعادل المكاسب الناجمة عن زيادة ضريبة القيمة المضافة".

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فيتش التصنيف الائتماني أسعار النفط خسائر كورونا وزارة المالية السعودية

السعودية: الوضع الاقتصادي ضبابي وندرس توسيع نطاق الخصخصة

فيتش تغير التصنيف الائتماني لأرامكو السعودية إلى سلبية

استقرار أسعار النفط وتوقعات بثالث مكسب أسبوعي على التوالي