أكاديميون فلسطينيون وعرب يطالبون السودانيين بمواصلة رفض التطبيع

الخميس 12 نوفمبر 2020 10:09 ص

دعا أكاديميون فلسطينيون وعرب، الشعب السوداني، إلى الاستمرار في رفض التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك، في نداء وجهته "المجموعة الأكاديمية لفلسطين"، وأكثر من 200 أكاديمي عربي وفلسطيني، الأربعاء، قال إن "الحراك الشعبي السوداني الرافض للتطبيع مع إسرائيل، يؤكد أن الغالبية الكاسحة من الشعب بكافة قواه الشعبية وشرائحه تقف الى جانب فلسطين وعدالة قضيتها والحق الفلسطيني الذي لا يتغير مع تغيُّر السياسة والمصالح".

وأضاف النداء: "إننا على يقين ثابت بأن كل الشعوب الملتزمة بهذه القيم، وفي مقدمتها الشعب السوداني النبيل، تؤمن إيمانا راسخا بأن القيم والمبادئ العليا لا تخضع لمساومات سوق السياسة الرخيصة".

ولفت النداء إلى أن "القلة القليلة التي وضعت القيم العظيمة الثلاث للثورة السودانية الباسلة وتروج للتطبيع لا تمثل حقيقة وجوهر موقف السودانيين، فهذه القلة تتنازل عملياً وسياسياً وأخلاقياً عن قيمة الحرية عندما تلهثُ وراء التطبيع مع كيان استعماري".

وانتقد "تنازل تلك القلة أيضاً عن قيمة السلام عندما تشرعن التعامل مع كيان متوحش لا يؤمن بغير الحرب المستمرة والعنف والحصار على الشعب الفلسطيني في كل فلسطين، وفي مخيماتها وقراها ومدنها، عدا الحصار الدائم المجرم على مليوني إنسان في قطاع غزة".

كما اتهم النداء الموافقين على التطبيع بالمساومة على قيمة العدالة، "المبدأ الأخلاقي الكبير في شعار الثورة السودانية المجيدة، عندما تطبع مع عدو لا يتقن إلا تدمير العدالة في فلسطين واستبدالها بقمع وظلم وسجن متواصلين".

وقال الموقعون على النداء: "نعرف أن حجم ضغوط الإدارة الأمريكية كان وما زال هائلاً على السودان، وأن حجم الابتزاز وصل إلى حد بالغ الحقارة".

وتابع: "لكن السودان الذي نعرفه، والسودان الذي يقف الآن على عتبة مستقبل جديد بسواعد كنداكاته وشبابه الذين رددنا وراءهم أناشيد الثورة، لن يقبل إلا وطناً مستقلاً وكريماً يقف مع العدل ويقف مع الحرية في فلسطين وكل مكان، ويرفض الضغوط ويُبقي رأسه عالياً".

ولفت الموقعون على النداء، إلى أن "ملايين الفلسطينيين الصامدين في أرضهم، وملايين الفلسطينيين اللاجئين في كل بقاع العالم، بانتظار العودة إلى وطنهم، وآلاف الأسرى الأبطال الذين يقضي مئات منهم أحكاماً بعدة مؤبدات وتتجاوز المئات من السنين على يد المشروع الصهيوني العنصري، ينظرون إليكم بكل الأمل والوعد لمواصلة رفض مسيرة التطبيع ورفض الابتزاز والانتصار لمبادئ الثورة العظيمة التي وضعت السودان على بوابة مستقبل جديد، مليء بالكرامة والسيادة والاستقلال".

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتكون الخرطوم ثالث عاصمة عربية تقوم بتطبيع العلاقات مع تل أبيب، بعد أبوظبي والمنامة.

وفي ذات اليوم، أبلغ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الكونجرس، نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي أُدرج فيها عام 1993؛ لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة "أسامة بن لادن".

ويشهد السودان حالة من الانقسام المجتمعي، خلال الأيام الجارية، على خلفية التحاق الخرطوم رسميا بقطار التطبيع، وهي الخطوة التي قوبلت بردود فعل متباينة لدى السودانيين، الذين يؤمن قطاع كبير منهم أن "التطبيع خيانة"، فيما يرى آخرون بأنه سيكون مفتاح "الازدهار الاقتصادي".

وإلى جانب الرئاسة الفلسطينية، انتقد قادة فلسطينيون اتفاق السودان مع إسرائيل، ووصفوه بأنه "طعنة خطيرة في ظهر الشعبين الفلسطيني والسوداني".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التطبيع رفض التطبيع السودان العلاقات السودانية الإسرائيلية

رغم التطبيع.. الإمارات والبحرين والسودان تؤيد قرارا أمميا يغضب إسرائيل

لقاء مصري سوداني إسرائيلي لترتيب ملحقات التطبيع

حملة "المليون توقيع".. اتساع رقعة رفض التطبيع بالسودان

بعد تصريح البرهان عن زيارة إسرائيل.. السودان يتمسك بإقامة دولة فلسطينية