أدانت الجزائر بشدة ما وصفتها بـ"الانتهاكات الخطيرة"، ودعت لوقف إطلاق النار الذي وقع صباح الجمعة، بمنطقة "الكركرات" في الصحراء الغربية، داعية المغرب وجبهة البوليساريو إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس، والاحترام الكامل للاتفاق العسكري رقم 1 الموقع بينهما وبين الأمم المتحدة.
وطالبت الخارجية الجزائرية في بيان، بالوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية التي "من شأنها أن تؤثر انعكاساتها على استقرار المنطقة برمتها".
وقال البيان إن الجزائر "تنتظر من الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، القيام بمهامهما بشكل دقيق، دونما قيود أو عقبات، والتحلي بالحياد الذي تتطلبه التطورات الحالية".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية المغربية أن الرباط قررت التحرك عسكريا لمواجهة ما قالت إنه "استفزازات ميليشيا البوليساريو الخطيرة"، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش المغربي باشر بعملية عسكرية في منطقة الكركرات بالصحراء بعد توتر متصاعد في المنطقة منذ أسابيع.
والنزاع في الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، حيث استرجع المغرب الصحراء من الاستعمار الإسباني عام 1975، لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام واحد، وترفع السلاح، مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات، ويُعتقد أن به مكامن نفطية.
وفشلت كل جهود السلام التي قادتها الأمم المتحدة، لكنها نجحت في فرض اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991.
ويقترح المغرب حكما ذاتيا للإقليم تحت السيادة المغربية، لكن جبهة البوليساريو والجزائر تطالبان بالانفصال التام عن المغرب.
والأسبوع الماضي، انتقد العاهل المغربي الملك "محمد السادس" عرقلة البوليساريو حركة النقل بين المغرب وموريتانيا عبر الكركرات.