أعلنت جبهة بوليساريو، رسميا إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب، المعمول به منذ نحو 30 عاما.

جاءت هذه الخطوة، بعد يوم واحد من إعلان المغرب شن عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة بالصحراء الغربية المتنازع عليها.

وقال بيان وقعه الأمين العام للجبهة "إبراهيم غالي"، إنه "تم رسميا إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب وما يترتب عليه من استئناف العمل القتالي دفاعا عن الحقوق المشروعة لشعبنا".

من جانبه، قال وزير خارجية الجمهورية العربية الصحراوية، التي تعلن بوليساريو قيامها في الجزائر منذ 1976 "محمد سالم ولد السالك": "الحرب بدأت.. ستستمر المعارك بعد انسحاب القوات المغربية من الكركرات"، دون تفاصيل.

وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار، المعمول به منذ 1991 تحت رعاية الأمم المتحدة "صار من الماضي".

ووصف "ولد السالك" العملية المغربية بأنها "عدوان"، قائلا إن "القوات الصحراوية منخرطة في دفاع شرعي عن النفس، وإنها تردّ على القوات المغربية".

ويأتي القرار في أعقاب توتر بين الجانبين، دفع المغرب إلى إعلان تحركه لوقف ما سماه "الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة" للجبهة، في الكركرات.

ولم يصدر تعليق رسمي من المغرب بهذا الشأن.

والكركرات هو المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، وتتنازع الرباط للسيطرة عليه، في مواجهة عناصر من بوليساريو.

ومنذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرقل عناصر الجبهة، مرور شاحنات مغربية عبر المعبر إلى موريتانيا.

وعلى إثر ذلك، أعلن المغرب في بيان تحركه لوقف ما سماه "الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة" لجبهة بوليساريو في الكركرات.

ومنذ 1975، هناك صراع بين المغرب وبوليساريو حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.

وتحول الصراع لمواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، اعتبر الكركرات منطقة منزوعة السلاح.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب بوليساريو باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.