استقبل وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، السبت، نظيره في حكومة الوفاق الوطني الليبية "صلاح الدين النمروش"، وبحث معه تطورات الأوضاع في ليبيا.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، أن اللقاء الذي عقد في إسطنبول، بعد زيارة لــ"النمروش" إلى الدوحة، وقع خلالها اتفاق بناء القدرات العسكرية للقوات الليبية.

ونقل البيان عن "أكار" قوله، إن تركيا تتابع عن كثب مفاوضات الحل السياسي في ليبيا.

وأكد أن تركيا تسعى للمساهمة في إحلال الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على وحدتها السياسية والجغرافية.

كما جدد "أكار" التأكيد على "استمرار الجيش التركي في تقديم خدمات التدريب والدعم والاستشارة للأشقاء الليبيين".

والخميس، وقعت وزارتا الدفاع في قطر وليبيا "اتفاقية تعاون في مجال التدريب وبناء القدرات العسكرية"، وذلك عقب اجتماع "استعراض العلاقات الثنائية العسكرية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها".

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وقعت قطر وليبيا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجال الأمني "بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين".

والإثنين، انطلقت مفاوضات ملتقى الحوار الليبي المباشر، في تونس، ومن المقرر أن تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، وفيه اتفق المشاركون على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر/كانون الأول 2021.

ويشارك في الملتقى 75 مكونا ليبيا، اختيروا بإشراف أممي، ويمثلون نوابا وأعضاء بالمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري)، وأعيانا وممثلين عن الأقاليم الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان).

وينتظر الليبيون بقلق وشغف أسماء القيادة السياسية الجديدة التي سيخرج بها ملتقى تونس للحوار، بعد الاختراق الحاصل في طريق حل الأزمة على المستويين الاقتصادي والعسكري.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية تنازع مليشيا الجنرال "خليفة حفتر"، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

وأُعلن في ليبيا عن أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار، آخره انبثق عن اجتماع اللجنة العسكرية في جنيف، الشهر الجاري، لكن مليشيا "حفتر" عادة لا تحترم تلك الاتفاقات، وتنتهك بنودها بشكل متكرر.