خشية موجة احتجاجية.. حملة اعتقالات واسعة في إيران

الاثنين 16 نوفمبر 2020 10:06 ص

شنت الاستخبارات الإيرانية خلال الأيام الأخيرة موجة من الاعتقالات في صفوف المعارضين "مخافة أن تندلع احتجاجات خلال الشهر الجاري".

وقال موقع "إيران هيومن رايتس مونيتة"، إن من بين المعتقلين شاب مصاب بسرطان الدم.

وجاءت الاعتقالات تزامنا مع مخاوف لدى السلطات بأن يخرج المتظاهرون إلى الشوارع لإحياء ذكرى احتجاجات شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وبحسب الموقع ذاته، فإن عناصر من الاستخبارات العامة في منطقة سونغور بمحافظة كرمنشاه، داهمت الأربعاء الماضي، منازل معارضين سياسيين، واقتادتهم لوجهات مجهولة.

وبعد ساعات من الاستجواب، اقتيد كل من المعارضين "سعيد أصغري، وسعيد صميمي، وكسرة بني عامران" إلى العنبر 4 بسجن إيفين، سيء السمعة. 

ويعاني "كسرة بني عامران" 24 عاما، من سرطان الدم، وكان يخضع للعلاج الكيميائي، وأشار الموقع إلى أن "احتجاز هذا الشاب يعرضه لخطر أكبر خاصة بسبب جائحة فيروس كورونا".

وشهدت إيران في الأعوام الأخيرة بعض التحركات الاحتجاجية المرتبطة بشكل أساسي بصعوبات اجتماعية واقتصادية.

وانطلقت احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني للاعتراض على ارتفاع أسعار الوقود، لتتطور للمطالبة بمحاسبة فساد النظام الإيراني.

واتّهمت منظّمة العفو الدولية "أمنستي"، الأربعاء، قوات الأمن الإيرانية بارتكاب "انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان" في أعقاب قمعها احتجاجات جرت في نهاية العام الماضي، مشيرة بالخصوص إلى عمليات "تعذيب واسعة النطاق".

وخلال أسبوعين من انطلاق مظاهرات شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قامت قوات الأمن بقمع تلك الاحتجاجات بسرعة وقسوة واعتقلت كثيرين، وسط قطع شبه كامل لشبكة الإنترنت.

وقالت "أمنستي" في تقرير بعنوان "سحق الإنسانية: الاعتقالات الواسعة وحوادث الاختفاء والتعذيب منذ مظاهرات نوفمبر/تشرين الثاني 2019 في إيران"، إنّها جمعت شهادات من عشرات المعتقلين من أصل حوالي 7 آلاف رجل وامرأة وطفل اعتقلوا، بحسب تقديراتها، في أعقاب تلك التظاهرات.

ولفتت المنظّمة الحقوقية إلى أنّ الأجهزة الأمنية والقضائية الإيرانية ارتكبت "سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان المروّعة، بما في ذلك الاحتجاز التعسّفي، والاختفاء القسري، والتعذيب، وغيره من ضروب المعاملة السيّئة".

وشملت أساليب التعذيب التي أوردها التقرير "الضرب، والجلد، والصعق الكهربائي، والأوضاع المجهدة، والإعدامات الوهمية، والإيهام بالغرق، والعنف الجنسي، والإجبار على تناول مواد كيميائية، والحرمان من العناية الطبية".

وقد شهدت السنوات الأخيرة العديد من الموجات الاحتجاجية مثل الاحتجاجات الاقتصادية عامي 2017 و2018، واحتجاجات "الحركة الخضراء" لعام 2009، التي استمرت لأسابيع في كل مرة.

وبالنظر إلى التدهور الاقتصادي الحالي في إيران، فإن الاحتجاجات على أسعار الوقود قد تتطور إلى ما هو أكبر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران مظاهرات اعتقالات

الأعنف منذ 2017.. أعداد المشاركين بمظاهرات إيران تتجاوز 80 ألفا

العفو الدولية: معظم ضحايا احتجاجات إيران 2019 قتلوا برصاص في الرأس