قال «دميتري بيسكوف» الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، اليوم الثلاثاء، إن موسكو وتل أبيب اتفقتا على إطلاق قناة لتبادل المعلومات حول التطورات في سوريا.

وبحسب موقع «روسيا اليوم»، أضاف «بيكسوف»، أنه «نظرا لاستمرار توتر الأوضاع للغاية في سوريا، والتي تتجه في الكثير من جوانبها نحو التدهور، اعتبرنا في هذه الحالة وانطلاقا من علاقات الشراكة بين روسيا وإسرائيل أنه من الأجدى إطلاق قناة لتبادل المعلومات في هذا الإطار الحساس، وهذا ما تطرق إليه الحديث يوم أمس».

وأوضح «بيسكوف» أن المباحثات الروسية الإسرائيلية «تناولت ضرورة تبادل أوسع للمعلومات والتنسيق على هذا المسار بين روسيا وإسرائيل»، كما كشف أن المحادثات «بحثت بالتفصيل وبشكل كاف العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الراهنة إضافة إلى التعاون التجاري الاقتصادي والتعاون الاستثماري وتطوير التكنولوجيات».

وتابع: «لقد تم وبشكل مفصل بحث جميع هذه القضايا خلال اجتماعات موسعة» بين الجانبين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، قال أمس الإثنين، إن زيارته لموسكو، تهدف إلى منع حدوث مواجهات بين القوات الروسية والإسرائيلية في الشرق الأوسط، بحسب وكالة «رويترز». (طالع المزيد)

وأضاف خلال اجتماعه مع «بوتين»، أمس أنه وصل إلى موسكو بسبب تفاقم الوضع في الشرق الأوسط أكثر فأكثر، معربا عن قلقه بشأن «استخدام الصواريخ ضد سكان إسرائيل وفتح جبهة سورية».

وأضاف: «إيران وسوريا تقومان بتزويد تنظيم حزب الله الإسلامي الإرهابي المتشدد بالأسلحة الحديثة التي توجه ضد بلادنا، والآلاف من الصواريخ استخدمت ضد سكان إسرائيل في السنوات الأخيرة».

وتابع: «الحوار بين إسرائيل وروسيا كان يقوم دائما على الاحترام المتبادل»، مؤكدا ثقته في استمرار هذا الحوار.

من جانبه قال «بوتين»، إن تحركات روسيا في الشرق الأوسط ستتسم دائما بـ«المسؤولية».

وقبل أيام، قال مسؤول (إسرائيلي) إن زيارة «نتنياهو» لروسيا، تهدف إلى إجراء محادثات مع الرئيس الروسي بشأن الانتشار العسكري الروسي المتزايد في سوريا.

وتتعرض موسكو لضعوط دولية كبيرة لتفسير تحركاتها في سوريا حيث يدعم الكرملين رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات ونصف السنة.

وقال مسؤولان أمريكيان مؤخرا، إن روسيا وضعت نحو ست دبابات في مطار وسط حشد عسكري في سوريا وإن نوايا موسكو من وراء نشر العتاد الثقيل في الآونة الأخيرة غير واضحة.

وذكر مسؤولون غربيون ومصدر روسي قبل نحو 10 أيام، أن روسيا ترسل نظاما صاروخيا متطورا ومضادا للطائرات إلى سوريا لدعم «الأسد»، وأشاروا إلى أن قوات روسية ستتولى تشغيل نظام اس.ايه-22.

وأكد مسؤول أمريكي المعلومة وقال إن النظام قد يكون جزءا من مسعى روسي لتعزيز الدفاعات في مطار قرب مدينة اللاذقية معقل «الأسد».

وحتى إذا تولى الروس تشغيل الأنظمة وأبعدوها عن أيدي جيش النظام السوري فإن وصول مثل هذه الأنظمة المتطورة المضادة للصواريخ قد يثير قلق (إسرائيل) التي قصفت في الماضي أسلحة متطورة اشتبهت بأنها في طريقها إلى «حزب الله» اللبناني الشيعي المتحالف مع «الأسد».

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» رئيس الوزراء الإسرائيلي في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني وقضايا أخرى تتعلق بالأمن الإقليمي.