انتهت المرحلة الرئيسية للتدريب الجوي المصري السوداني المشترك "نسور النيل-1"، الذي يجرى تنفيذه بإحدى القواعد الجوية بجمهورية السودان، بمشاركة وحدات من القوات الجوية، وعناصر من القوات الخاصة لكلا البلدين.
ونفذت القوات الجوية المصرية والسودانية طلعات مشتركة لمهاجمة "أهداف معادية" بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق "محمد فريد"، يرافقه نظيره السوداني الفريق أول ركن "محمد عثمان الحسين".
وأكد "الحسين" أن العلاقات السودانية المصرية علاقات أصيلة تشكلت منذ فجر التاريخ عبر أواصر الدم والقربى بكافة أبعاده اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، مشيرا إلى أن مشروع التدريب المشترك يعتبر فرصة حقيقية لفتح مسارات التعاون والعمل المشترك.
وكشف عن التخطيط لأن يمتد مشروع "نسور النيل-1" إلى مئات نسور النيل، مؤكدا أنه من المنظور الاستراتيجي لهذا المشروع فقد لبى النظرة الاستراتيجية لقيادات البلدين بعد توجيهاتهم للعمل المشترك.
وفي ذات السياق، قال قائد القوات الجوية السودانية الفريق "عصام الدين سعيد كوكو" إن "القوات الجوية السودانية شاركت خلال التمرين بعدد رف طائرات هجوم أرضي "سوخوي-25"، رف طائرات مقاتلة تدريبية "إف تي أس 2000" الصينية، وطائرة "انتونوف-32" الاستطلاع والتصوير الجوي بطائرة "مي17" للبحث والإنقاذ، ورف طائرات "مي-24"، فيما تشارك القوات المصرية بعدد من الطائرات 8 طائرات "ميج-29" الروسية وطائرة "كاسا" للإخلاء الطبي.
ويهدف التدريب إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة للعناصر المشاركة في التخطيط والتنفيذ لإدارة العمليات الجوية وقياس مدى جاهزية واستعداد القوات لتنفيذ عمليات مشتركة على الأهداف من خلال اتباع أنسب الأساليب التكتيكية، لتحقيق المهام تحت مختلف الظروف، بما ينعكس على جاهزية القوات الجوية لكلا البلدين.
وتعد هذه المناورات الأولي في تاريخ التعاون بين البلدين الجارين، وتشير إلى حدوث تطورات إيجابية للعلاقات بين القاهرة والخرطوم.
ويقول مراقبون إن المناورات الجوية بين مصر والسودان هي بداية للتعاون العسكري بين الجانبين، علاوة على أنها تحمل رسائل للعديد من الأطراف الدولية والإقليمية.