أعلن الجيش الإثيوبي، السبت، أنه تمكن من السيطرة على مدينة "عدي جرات"، مشيرا إلى أن قواته تتقدم نحو معقل قادة "جبهة تحرير تيجراي".
وذكر التليفزيون الإثيوبي أن الجيش تمكن أيضا من السيطرة على مدن شيري وإكسوم وعدوة في إقليم تيجراي، بينما أطلق مسلحون صواريخ على مطار في إقليم مجاور.
وبذلك فقدت جبهة تحرير تيجراي السيطر على نحو 70% من مساحة الإقليم، ولم يبق لها من المدن الكبرى سوى ميكيلي، وهي كبرى مدن تيجراي، وفقا لما أورده موقع "الجزيرة.نت".
وتفجر الصراع بين الجانبين قبل أسبوعين، بعدما أعلنت الحكومة الإثيوبية أن "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" هاجمت قوات تابعة للجيش الاتحادي بالمنطقة.
وبينما ذكر بيان للحكومة الإثيوبية أن كثيرين من مقاتلي المجلس العسكري لجبهة تحرير تيجراي استسلموا، ذكرت محطة تلفزيونية تابعة للتيجراي أن مقاتلي الإقليم "أبادوا قوات العدو" من ميهوني في الجنوب وزالامبيسا في الشمال الشرقي.
كان رئيس جنوب أفريقيا الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي "سيريل رامافوسا" كشف أنه عين سلفه ورئيسي ليبيريا وموزمبيق السابقين مبعوثِين خاصين من الاتحاد الأفريقي إلى إثيوبيا؛ للتوسط بين أطراف النزاع في تيجراي.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن النزاع في تيجراي جعل أكثر من مليوني طفلٍ بحاجة ماسة للمساعدة، وترك الآلاف في خطرٍ داخل مخيمات اللاجئين، وسط انقطاع الاتصالات في الإقليم، وفرض قيود على الوصول إليه.
وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن عدد اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الحرب في تيجراي ارتفع إلى 33 ألفا.
وإثيوبيا دولة اتحادية تتألف من 10 أقاليم تديرها جماعات عرقية منفصلة، وحكمتها "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، المتمركزة في الشمال، لعقود، كونها أقوى عنصر في الائتلاف المتعدد الأعراق، إلى أن أتى "آبي أحمد علي" رئيسا للوزراء منذ عامين.
ويقول "آبي أحمد"، المنحدر من عرق الأورومو، إنه يهدف لتقاسم السلطة في البلاد بطريقة أكثر عدلا، لكن جبهة تيجراي تتهمه بالسعي للانتقام من مسؤولين سابقين منها على أساس عرقي.
