أعلنت إسرائيل، إجلاء 9 من مواطنيها كانوا عالقين في مناطق القتال بإقليم تيجراي شمالي إثيوبيا، وذلك في عملية "خاصة معقدة".

وأفادت القناة الـ"12"، العبرية، الثلاثاء، بأن طاقم إسرائيلي خاصا قام بعملية إنقاذ 9 إسرائيليين عالقين في ساحة الاقتتال في إقليم تيجراي خلال عملية إنقاذ معقدة، أجرتها الوزارة بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية والجيش المحلي والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية في المنطقة.

وأفادت القناة العبرية بأنه تم فرض حالة من التعتيم على حركة الصحفيين وعدم إدلاء الإسرائيليين أنفسهم بأي معلومات تفيد جنسيتهم وهويتهم. 

فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "المواطنين الإسرائيليين تم إجلاءهم، الإثنين، في عملية إنقاذ معقدة قادتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، بالتعاون مع الحكومة والجيش الإثيوبيين، والأمم المتحدة، ومنظمات إغاثة دولية".

والخميس، أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي "بيني جانتس"، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإثيوبي "ديميكي ميكونين"، وناشده العمل على إنقاذ 9 إسرائيليين عالقين بمناطق القتال في تيجراي.

ومن بين الذين تم إجلاؤهم 5 موظفين بشركتي "نتافيم" و"برن" الإسرائيليتين، عملوا بمشروع ري شمالي تيجراي، و4 متطوعين بشركة نفع عام باسم "كولتيبايد"، كانوا بمدينة ميكيلي عاصمة تيجراي، وجرى إجلاؤهم عبر قافلة خاصة تابعة للأمم المتحدة.

وتخشى إسرائيل على مصير 7 آلاف يهودي إثيوبي، ينتظرون الهجرة إلى إسرائيل في مخيمات بمدينة غندار شمالي البلاد، بعدما تم إطلاق صاروخ على مطار المدينة، خلال القتال المتواصل منذ نحو أسبوعين، وفق المصدر ذاته.

وبدأت في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم.

وانفصلت الجبهة الشعبية، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.

وهيمنت الجبهة، على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".

و"أورومو" أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9% من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بـ7.3%.