كشفت مصادر مطلعة عن عزم الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" ترشيح "أنتوني بلينكن" لمنصب وزير الخارجية.

وتتوافق هذه المعلومات مع تصريح "رون كلاين" الذي عينه "بايدن" بالفعل رئيسا لموظفي البيت الأبيض، حيث قال إن الرئيس المنتخب سيعلن عن تعيينات أساسية في إدارته المقبلة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" حددت يوم الجمعة، "بلينكن" والسيناتور "كريس كونز"، كمرشحين الأوفر حظا لتولي منصب وزير الخارجية، مشيرة في الوقت ذاته نقلا عن مصادر أن "بلينكن يحظى بميزة على كونز، ولديه فرص أعلى لتولي منصب وزير الخارجية".

وعمل "بلينكن" في إدارة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" في منصب نائب وزير للخارجية ونائب وزير الأمن القومي، كما كان أيضا مستشار "بايدن" لشؤون الأمن القومي عندما كان الأخير يشغل منصب نائب "أوباما".

ناتو عربي

وقال في تصريحات لـCNN عام 2017: "ما لا نريد (أمريكا) القيام به في الوقت الحالي هو كما يلي، الرئيس ترامب كان يتحدث عن إنشاء حلف ناتو عربي عندما كان في السعودية، والآن (مع الأزمة القطرية) نرى مدى صعوبة ذلك، لأن هناك دولا لديها مصالح مختلفة".

وأضاف: "حلف ناتو عربي يعني بالنسبة لنا جبهة موحدة ضد تنظيم الدولة في العراق والشام (داعش) إلا أن المملكة العربية السعودية تراه جبهة ضد إيران وسيسحبوننا (أمريكا) إلى الانقسام السني الشيعي ويجبروننا على الوقوف بأحد الصفوف، وهذا ليس مكانا جيدا لنتواجد به الآن".

وتابع: "على ما يبدو، زيارة ترامب للسعودية وابداء الدعم غير المشروط للمملكة، شجعتهم على اتخاذ هذه الخطوة (قطع العلاقات مع قطر) وتتالت بعدها تصريحات مسؤولين أمريكيين يدعمون موقف ترامب، إلا أننا نخاطر بقاعدة عسكرية أساسية (بقطر) نستخدمها بشكل يومي في قتال داعش".

نووي إيران

وقال "بلينكن" نهاية العام 2017 إن قرار "ترامب" حول ملف البرنامج النووي الإيراني يفتح الباب لفرضة وقوع مشاكل كبيرة خلال الأيام الـ60 المقبلة (الأيام التي منحها ترامب للكونجرس حتى يجد بديلا للاتفاق النووي الحالي مع إيران)

وأوضح: "إيران ستقوم بالضبط بما تريد القيام به، وهو إبعادنا عن شركائنا الأوروبيين، عداك عن الروس والصينيين واليابانيين وغيرهم، هذا (قرار ترامب) عمل ليس له داع من وجهة نظري".

وأضاف أنه وفي حال ألغي الاتفاق النووي مع طهران؛ فإن "إيران ستبدأ مجددا ببناء وتطوير ترسانة نووية محتملة، وسيضطر الرئيس الأمريكي المقبل إلى بذل جهود كبيرة لتوحيد صف المجتمع الدولي في سبيل مواجهة هذا الأمر".

هدية لـ"بوتين"

وفي مقابلة مع CNN عام 2019؛ قال "بلنكين"إ ن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى المبرمة مع روسيا يعتبر "هدية" للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وتابع المسؤول الأمريكي السابق قائلا: "إذا قام أحد بخرق القانون فأنت لا تمزق القانون كرد بل تعززه، وهذا الانسحاب سيكون هدية لفلاديمير بوتين وروسيا، حيث يزيل أي عوائق قانونية تقيد الطريقة التي تتعامل بها روسيا صوب هذا النوع من الصواريخ، وعلى الصعيد الآخر نحن من سيكون ملاما عوضا عنهم (روسيا ومن المرجح أنه سيبعدنا عن حلفائنا ويدفع نحو سباق للتسلح".