فرضت السلطات الأمنية في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، جنوبي العراق، حظر تجول، بعد صدامات بين المتظاهرين العراقيين وأتباع التيار الصدري الذين اقتحموا ساحة التظاهر، وسط أجواء أمنية متوترة.
وعصر الجمعة، اقتحم العشرات من أتباع "الصدر" ساحة الحبوبي وأحرقوا خيم المتظاهرين بداخلها وأطلقوا الرصاص الحي بعد اشتباك معهم، ما أسفر عن مقتل 3 متظاهرين وإصابة نحو 60 آخرين.
المعتصمون في ساحة الحبوبي في #الناصرية يطردون أنصار مقتدى الصدر بعد هجومهم على المعتصمين pic.twitter.com/PxMVyrCNTF
— Blue.Bird (@BlueBir58166984) November 27, 2020
ومع حلول الظلام، انتشر العشرات من أنصار "الصدر" في ساحة الحبوبي وعدد من شوارع المدينة مرددين هتافات تندد بالمتظاهرين، كما سمعت أصوات إطلاق نار في عدد من مناطق المدينة.
وإثر تشييع المئات من الأهالي جثمان أحد القتلى من المتظاهرين، ووسط تنديد بالانفلات الأمني وعدم توفير الحماية للمتظاهرين السلميين، أقدمت السلطات الأمنية على فرض حظر تجول شامل في مدينة الناصرية وبلدة الشطرة، حتى إشعار آخر.
#عاجل | استشهاد المتظاهر "عباس حسين" واصابة 49 اخرين، اثر هجوم أنصار مقتدى الصدر على ساحة الحبوبي في الناصرية pic.twitter.com/4PITaqYr8U
— Blue.Bird (@BlueBir58166984) November 27, 2020
ضبط الأوضاع
وأوفد رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي" عدداً من قادة الأمن ومسؤولين في وزارة الداخلية للمدينة لضبط الأوضاع ومنع توسع المواجهات، بحسب وسائل إعلام محلية.
الان مليشيا مقتدى تجوب شوارع الناصرية بالسلاح
— أبو حلاوة 🇮🇶🇮🇶🇮🇶✌️✌️ (@Fakhir1977) November 27, 2020
قائد الشرطة وين!! الناصرية تنزف 💔 pic.twitter.com/LUwUZRVDNN
من جهته، قال ضابط في قيادة عمليات ذي قار إن "المئات من عناصر الأمن نزلوا إلى الشوارع، وانتشروا بشكل مكثف للسيطرة على الوضع الأمني".
وأكد الضابط أن "الوضع مرتبك في المدينة، وأن الأهالي والعشائر دعوا الحكومة المحلية لتحمل مسؤوليتها بحماية المتظاهرين، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات".
ولفت إلى أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمر بإحالة قائد شرطة ذي قار حازم الوائلي إلى التحقيق، وتعيين اللواء عودة الجابري بدلاً عنه".
إلى ذلك، أثنى زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" على أتباعه الذين تظاهروا في عدد من المحافظات العراقية، الجمعة.
وقال، في تغريدة وجهها لهم: "لقد أثبتم أن العراق عراق المرجعية، عراق الصدرين، عراق يطاع فيه الله تعالى، عراق لا يتحكم فيه من خالف الحدود، وعراق لا تتحكم به ثلة من الفاسدين والمنحرفين".
وتابع: "اليوم اعتراني الأمل بأن تكون الانتخابات القادمة بيد الصالحين، ليخلصوا العراق من كل المسيئين من الداخل والخارج، فلا احتلال ولا إرهاب ولا تطبيع، ولا فقر ولا ترهيب، بل دولة قوية وشعب أبي".
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) November 27, 2020