منتدى خليجي: حصار قطر فكرة بن زايد.. والصراع مع إيران إنهاك استراتيجي

الاثنين 30 نوفمبر 2020 12:47 م

أكد الباحث السياسي "خوان كول" أن حصار قطر كان وليد أفكار ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، ما تسبب في انقسام مجلس التعاون الخليجي وزعزعة استقرار المنطقة.

وذكر "كول"، خلال مشاركته بالدورة التاسعة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية (تعقد من 29 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 3 ديسمبر/كانون الأول)، أن التنافس الجيوسياسي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران كان لها تأثيرات جيوسيساية في المنطقة، خاصة عبر حرب اليمن، واصفا استراتيجية التحالف الذي تقوده السعودية هناك بأنها "لم تكن مناسبة؛ لأن الحرب الجوية ضد مجموعات متمردة نتائجها الخسارة، وحرب الفيتنام خير دليل"، وفقا لما أوردته صحيفة "الشرق" القطرية.

وأضاف أن نتائج الحرب الكارثية على المستوى الإنساني دفعت المجتمع الدولي للوقوف ضد التحالف، ما مثل خسارة استراتيجية أخرى للسعودية والإمارات.

وفي سياق متصل، قال الأكاديمي العُماني والخبير في الشؤون الاستراتيجية "عبدالله الغيلاني" إن العلاقات الخليجية الإيرانية تتأثر بالخلاف الأمريكي الإيراني وتخضع لوتيرته غير الثاتبة، وهو ما ينعكس سلبا على المنطقة.

وأضاف، في ورقة بحثية بعنوان "العلاقات الخليجية الإيرانية ثنائية الصدام والتعايش"، أن هناك اختلافا لزوايا النظر الخليجية لدور إيران والعلاقات معها، فهناك دول (مثل قطر وعمان) تعتبر العلاقات مع إيران وتعتبرها واقعا جيوسياسيا يجب التعامل معه، بينما هناك دول أخرى (مثل السعودية) تعتبر إيران خطرا يجب ردعه والقضاء عليه.

ولخص "الغيلاني" الصراع مع إيران على أنه "إنهاك استراتيجي وإضعاف للطرفين ينتج عنه عدم استقرار في المنطقة، فيما المشروع الإيراني يتقدم؛ مسببا ضمورا في الوضع الخليجي".

لكن الباحث العماني أكد أن هناك فرصا للتعايش بين دول الخليج وإيران ترتبط بعدد من العناصر منها الركون إلى الواقعية السياسية، والتعامل مع إيران كواقع استراتيجي، وفك الارتباط بتداعيات الصراع الإيراني مع أمريكا وتأثيره على القرار الخليجي، وتصميم نظام دبلوماسي موحد يحل الأزمات في المنطقة.

ودعا "الغيلاني" إلى وضع تعريف استراتيجي مشترك للأمن القومي الخليجي، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يبدو صعب التحقيق في ظل الأزمة الخليجية.

كما دعا الباحث العماني إلى الابتعاد عن التنميط المذهبي والعرقي وإحلال التثاقف السياسي بين المثقف الخليجي والإيراني للمساهمة في حلحلة الصراع.

من جانبه، اعتبر الباحث "روس هاريسون"، في مداخلته "دول مجلس التعاون وإيران: حرب منخفضة الشدة، صراع شديد الحدة"، أنه يجب فهم النزاع الخليجي الإيراني باعتبار أن الولايات المتحدة طرف فيه.

وقال "هاريسون: "هناك أمل في أن الانتقال إلى إدارة (أمريكية) جديدة سيكون فرصة لمراجعة الدور الأمريكي في المنطقة والديناميكيات السياسية وتأثيرها على المنطقة".

وأشار إلى أن هناك تفاؤلا مع إدارة "بايدن" بأن تتمكن من المحافظة على علاقات جيدة مع الحلفاء في المنطقة وإحلال التوزان فيها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر بايدن محمد بن زايد الأزمة الخليجية الإمارات مجلس التعاون الخليجي إيران

بالدليل بن زايد متورط.. تفاصيل جديدة عن محاولة انقلاب قطر 96

وزير الخارجية الإماراتي يرحب بجهود الكويت في المصالحة الخليجية

مسؤولة سابقة بهيومن رايتس: محمد بن زايد حاول رشوة المنظمة