تفاعل واسع على تويتر مع أنباء حل الأزمة الخليجية

الخميس 3 ديسمبر 2020 09:26 ص

تفاعل واسع شهدته مواقع التواصل الاجتماعي، مع تواتر تقارير إعلامية تفيد بأن السعودية وقطر اقتربتا من توقيع اتفاق مبدئي لإنهاء الخلاف بينهما، بمساع من إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وتصدر وسم "الأزمة الخليجية"، قائمة الوسوم الأكثر تفاعلا بين دول الخليج خاصة، والعرب عامة، وسط تفاؤل بإنهاء حالة الخلاف بين الأشقاء، الممتدة منذ منتصف 2017.

وأبدى المشاركون في الوسم، رغبة في إنهاء الأزمة، وعودة العلاقات مرة أخرى بين البلدين، وسط إشادة بجهود الكويت وإدارة "ترامب" في حل الأزمة، لافتين إلى أن تسوية الخلافات بين السعودية وقطر فيه مصلحة عليا لكل الأطراف.

وأبدى المشاركون في الوسم، تفهمهم لأن الأزمة لن تنته كما بدأت، بشكل مفاجئ، بل ستكون عبارة عن سلسلة من الخطوات كمرحلة بناء للثقة.

في المقابل، واصل بعض المشاركين في الوسم تصعيد الأزمة، مبدين رغبتهم في عدم إنهائها، لافتين إلى موقف الإمارات الذي لم يبد أي مرونة في التجاوب مع هذه الوساطات حتى اللحظة.

ورفض البعض حلحلة الأزمة، وشددوا على أهمية إرضاخ قطر لجميع مطالب السعودية والإمارات، باعتبار أن الدوحة هي سبب الأزمة، حسب زعمهم.

وليل الأربعاء الخميس، كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن السعودية وقطر اقتربتا من توقيع اتفاق مبدئي لإنهاء الخلاف بينهما، لافتة إلى أن الاتفاق يقضي بإعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية، وأنه سيشمل خطوات أخرى لإعادة بناء الثقة.

كما تحدث البعض عن وقف الحرب الإعلامية والمعلوماتية بين الرياض والدوحة.

ونقلت الوكالة، عن دبلوماسيين قولهم، إن الإمارات كانت أكثر تردداً في إصلاح علاقاتها مع قطر، وفضلت بناء علاقاتها مع إسرائيل.

والأربعاء، وصل "جاريد كوشنر" مستشار الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، في إطار مسعى أخير لحل الأزمة التي بدأت قبل نحو 3 سنوات.

وذكرت مصادر مسؤولة في الإدارة الأمريكية، أن جولته ستتضمن لقاءات مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" وأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشفت مصادر خليجية موثوقة لـ"الخليج الجديد" عن أنباء متداولة في مستويات سياسية رفيعة، لم يتم تأكيدها بعد، حول إعلان وشيك عن المصالحة الخليجية خلال أيام.

وسبق أن تعثرت مفاوضات خليجية متقدمة لإتمام المصالحة خلال اللحظات الأخيرة توسطت خلالها إلى جانب الكويت الإدارة الأمريكية، حيث كشفت تقارير أن الإمارات تراجعت في اللحظات الحاسمة، ما عطل الوصول للمصالحة.

وأكدت المصادر أن الاجتماعات تجاوزت المطالب الـ13 الشهيرة التي سبق أن اشترطتها دول الحصار لإنهاء الأزمة.

وسبق أن رجح مصدر لـ"الخليج الجديد"، أن تبني دول الحصار موقفا أقل حدة سببه المخاوف من تبعات خسارة "ترامب" الانتخابات الرئاسية، لصالح منافسه الديمقراطي "جو بايدن" الذي لا تتمتع عواصم دول الحصار بعلاقات متينة معه، مقارنة بـ"ترامب".

بالإضافة إلى أجندة "بايدن" الأقل عدوانية تجاه إيران، ورغبته في إعادة الاتفاق النووي، وهو ما يجعل من الضروري للسعودية إعادة اللحمة لمجلس التعاون.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارا واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.

وتؤكد الدوحة أنه من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان بذل جهود وساطة لإتمامه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية كوشنر العلاقات السعودية القطرية فتج الأجواء

جولة كوشنر وحل الأزمة الخليجية.. استجابة سعودية يكبحها تمنع إماراتي

بعد أنباء المصالحة.. قطر تهاجم الحصار ضدها أمام الأمم المتحدة

قطر: الأزمة الخليجية تشهد حراكا.. ولا علاقة للحل بالتطبيع