قال وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانان" إن أجهزة الدولة ستنفذ في الأيام المقبلة "تحركا ضخما وغير مسبوق" بحق 76 مسجدا.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير عبر "تويتر"، أشار فيها إلى أن هذه الإجراءات تتضمن إمكانية إغلاق بعض تلك المساجد؛ بدعوى "مناهضة الانفصالية"، وفق قوله.
وحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، فإن 16 مسجدا من تلك المساجد تقع في العاصمة باريس وضواحيها، فيما يقع 60 في باقي أنحاء البلاد.
ووفقا لمعلومات نشرتها صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أرسل "دارمانان"، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، مذكرة إلى مدراء الأمن في سائر أنحاء البلاد، توضح بالتفصيل الإجراءات الواجب اتخاذها بحق هذه المساجد.
Conformément à mes instructions, les services de l’Etat vont lancer une action massive et inédite contre le séparatisme.
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) December 2, 2020
👉 76 mosquées soupçonnées de séparatisme vont être contrôlées dans les prochains jours et celles qui devront être fermées le seront.https://t.co/0R3RQ2zFoi
وسيشمل ذلك "إجراءات فورية" بحق 18 مسجدا يمكن أن تصل إلى حد الإغلاق، بجانب مراقبة وإدارة باقي المساجد.
ويأتي الإعلان عن تلك الخطوة، قبيل أيام من الجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء الفرنسي، الأربعاء المقبل، للنظر في مشروع قانون تقول الحكومة إنه يرمي إلى "تعزيز المبادئ العلمانية للجمهورية" من خلال محاربة "الانفصالية والتطرف الديني".
ومنذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زادت الضغوط والمداهمات التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية والمساجد بفرنسا، على خلفية حادثة مقتل مدرس فرنسي على يد شاب قالت السلطات إنه شيشاني.
الحادثة جاءت على خلفية عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتيرية "مسيئة" للنبي "محمد"، صل الله عليه وسلم، في مدرسة بإحدى ضواحي باريس.
و3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف وزير الداخلية الفرنسي أنه تم إغلاق 43 مسجدا خلال السنوات الثلاث الأخيرة.