قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، "رمضان شريف"، الأحد، إن اغتيال العالم "محسن فخري زاده" في الشارع عبر الأقمار الصناعية لا يخدش أمننا.

وأكد "شريف" في تصريحات من ميناء "بندر عباس" المطل على الخليج وفقا لوسائل إعلام إيرانية، أنه "في الوقت نفسه، إذا كان هناك مشكلة في السيطرة الأمنية، فيجب رفعها"، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عملية الاغتيال تمت بواسطة الأقمار الصناعية.

ولم يكشف المتحدث طريقة اغتيال "فخري زاده" يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالقرب من العاصمة طهران عبر استخدام الأقمار الصناعية.

وفي وقت سابق، قالت وكالة "فارس" للأنباء، إن سيارة البيك آب المركونة إلى جانب الطريق والمستخدمة في عملية الاغتيال، كانت تحمل سلاحا آلياً يعمل عن بعد وأُطلقت منها عدة رصاصات تجاه "فخري زاده" وفريق الحماية قبل أن يتم تفجيرها من خلال المواد المتفجرة الموضوعة فيها.

ونفت "فارس" صحة روايات أخرى تحدثت عن مشاركة 12 عنصراً وسيارات ودراجات نارية في عملية الاغتيال، قائلة إنه لم يتواجد في المكان "أي مهاجم".

وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، أن "الصهاينة من خلال قوة إعلامهم يحاولون صناعة انتصار كبير من الحادث، لكننا تعلمنا أن الحرب فيها انتصارات وهزائم ودماء ونحن في مواجهة مع الكيان الصهيوني".

وأكد أن بلاده كانت قد أفشلت على مدى 21 عاماً عدة محاولات من الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال "فخري زاده"، "لكنهم أخيرا نجحوا في ذلك عبر إمكانيات تقنية".

وأشار إلى أن "الكيان الصهيوني كان قد ذكر في تقاريره العالم الشهيد محسن فخري زاده قبل 21 عاماً، كما ذكره بالاسم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو 3 مرات في التليفزيون الرسمي، لكننا حافظنا على هذا الجوهر القيم طيلة هذه السنوات".

وكان "فخري زاده" عائداً يوم الجمعة الموافق 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صباحاً برفقة زوجته من مدينة رستم كلاي في محافظة مازندران شمالي إيران إلى طهران، قبل أن يتعرض لاغتيال في مدينة أبسرد، على بعد 45 كيلومتراً شرق العاصمة.